وانتهى السيناريو رسمياً سعد الحارثي لاعباً هلالياً بعد ما يقارب عقد من الزمن مع النصر الحارثي في الهلال ، من يصدق !؟ بعد قصة عشق كتبها سعد مع جمهور نادي النصر وسطرتها المدرجات النصراوية يوقع سعد للهلال دون أن يقول : شكراً جماهير النصر. لن أتحدث عن جدوى الصفقة من الناحية الفنية لأنها أشبعت حديثاً، ولكن يكفي أن أقول بأني مؤيد لانتقاله ليعيد اكتشاف نفسه خصوصاً بأنه مازال في سن 27 سنة ولايزال هناك وقت لتدارك الثلث الأخير من تاريخه الكروي. ما أعجبني في عام 2011م الحراك الإحترافي الإيجابي والجديد على رياضتنا السعودية وهو البقاء في الفريق للأفضل حتى لو كنت جماهيرياً. بدأها الهلال وتجرأ وقام بإعارة النجم الجماهيري الأول في فريقها في الوقت الحالي ياسر القحطاني لنادي العين الإماراتي ثم أكملها الأهلي بإعارة مالك معاذ للنصر ثم أراقها (سعد الذابح) وانتقل للغريم التقليدي الهلال ويبدو أيضاً أن معشوق الجماهير الاتحادية الأول محمد نور في طريقه للجيش القطري. هذا الحراك أراه إيجابياً جداً وله دلالات عدة منها أن فكر مسؤولي الأندية تغير للأفضل وأنه لم يعد هناك مجاملات للاعب الجماهيري على حساب مصلحة الفريق، وبقي فقط أن يتغير فكر الجمهور بتقبل انتقال نجم فريقهم لفريق آخر ولو حساب الإعارة وحتى لو وصلت للانتقال للفريق المنافس كما فعل سعد والذي ظن الجميع في بداية الأمر أنها مجرد وسيلة ضغط من سعد ووكيل أعماله ذيب الدحيم على إدارة نادي النصر للتجديد ولكن سعد كان جازماً وانتقل بعد انتهاء عقده نهائياً وانتهاء ارتباطه مع النصر ل(الزعيم) بحثاً عن البطولات. مقاطع من الواقع * إلغاء المادة 18 من لائحة الإحتراف السعودية بدأت من خلاله الكرة السعودية بجني ثماره نحو ترسيخ لمفهوم الإحتراف الحقيقي . * ماذا لو لم يكن سامي الجابر مؤيداً لجلب سعد للهلال، هل كانت ستتم الصفقة ؟! * هل سينجح الحارثي مع الهلال في ظل تغير الأجواء واختلاف البيئة ؟