اعترف البلطجي المتحفظ عليه"محمود السيد-من سكان السيدة خديجة" ببورسعيد، للنيابة ان من قاموا بتمويله وتحريضه علي أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 75 شخص هو رجل الأعمال "الحسيني أبو قمر" عضو الوطني المنحل و"جمال عمر" الصديق الشخصي المقرب لجمال مبارك ، وبأنهما استقدما 600 بلطجي من خارج بورسعيد قبل المباراة للقيام بأحداث مجزرة فى الإستاد. وذكرت صفحة الحرية والعدالة بورسعيد علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ان فريق النيابة العامة يستكمل ، اليوم الجمعة، التحقيقات في أحداث مباراة الأهلي والمصري فى بورسعيد، والتى انتهت بوفاة 75 شخصاً وإصابة المئات الآخرين، حيث بدأت التحقيق مع اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد، وقائد قوات الأمن المركزي، ومدير المباحث، حول الأحداث الدموية التى لحقت بالمباراة. كما انتهت النيابة من تفريغ محتويات 33 كاميرا مراقبة من المتواجدين بإستاد بورسعيد الذى شهد تلك الأحداث، حيث سجلت كل كاميرا منهم ساعتين متواصلتين، وتم تفريغ 66 ساعة، وجار فحصهما ومعاينتهما للوقوف على كيفية نزول الجماهير لأرض الملعب. كانت التحقيقات المبدئية كشفت أنه كان هناك تحذيرات مسبقة من عدة جهات، أهمها "الالتراس الأهلى"، وبعض مشجعي النادى المصري من حدوث عنف وأعمال شغب وتعرض حياة المواطنين للخطر، لكن لم يلتفت إليها أحد، كما أن رئيسى الناديين لم يعقدا أى اجتماع مسبق لاحتواء فتيل الأزمة والتعصب رغم علمهما به. وأشارت التحقيقات إلى أن أجهزة الأمن لم تؤد دورها على النحو الأكمل، لأنه فى مثل هذه الأمور من المباريات الكبرى المشحونة بالتعصب كان ينبغي عليها أخذ ترتيبات مسبقة ورفع حالات الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى، إلا أنها اكتفت بالتأمين المعتاد. ونفى مديرا الأمن والمباحث ببورسعيد أى مسئولية لهم عن الحادث، وقالا فى التحقيقات: "إنهما لم ينميا إلى علمهما وجود تحذيرات مسبقة أو نية لأحداث عنف"، مؤكدين أنهم مارسا وقاما بدورهم على النحو المطلوب منهما، وكما يستلزم القانون. وأشارا إلى أنهما لم يتوقعا هذه الأحداث، خاصة أن النادي المصري متقدم على الأهلى، معتبرين أن لافتة رفعها بعض جماهير الأهلى مكتوبا عليها "مدينة بالة مفيهاش رجالة" هي التي أشعلت الأزمة. ونفى مدير الأمن المقال اللواء عصام سمك، تقصيرهم فى الحادث أو قد يكونوا فتحوا أبواب الملعب لجماهير المصري للأخذ بالثأر، وردوا على سؤال بأنهم لم يواجهوا الأزمة بالقدر المطلوب ولم يتدخلوا لفض الكارثة، بأنهم التزموا بضبط النفس ولم يستخدموا القوات خوفاً على حياة المواطنين والجماهير، وأنهم لجئوا إلى قطع التيار الكهربى بالتعاون مع إدارة الإستاد فى محاولة للسيطرة على الموقف وإيقاف حمامات الدم. EMBED src="http://youtube.com/v/zWFBfVO9GJo" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"