تقدم ممثلون عن عدد كبير من ائتلافات شباب الثورة بالتهنئة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة والشعب المصرى بكامله بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، مؤكدين على ضرورة منح الفرصة للمجلس الاعلى لكى يتبنى مطالب الثورة المشروعة . جاء ذلك خلال الندوة التى استضافتها جريدة "الأخبار" اليوم وشارك فيها ممثلون عن أكثر من 36 حركة وائتلافا من ممثلى شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر العاشر من رمضان عام 1973 والتى قام بادارتها الزميل ياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار. وقال المستشار أحمد الفضالى رئيس المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين مساء اليوم الخميس أن هذا الاجتماع للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان جاء ايمانا من شباب الثورة بأهمية الدور الرائد الذى لعبه ابناء مصر عام 1973 وان ثوار مصر و شبابها سجلوا أيضا اسماءهم ومواقفهم بحروف من نور فى تاريخ الشعوب وبالتالى يتعين على الشباب ان يتوحدوا فى مواجهة اى محاولات تستهدف الفرقة و العمل على التصدى لكل ما من شأنه إثارة الفتنة او تعويق مسيرتهم السلمية فى حماية مبادىء و اهداف الثورة. وأوضح ان ممثلى شباب الثورة أعربوا خلال الندوة عن رفضهم لتعيين اعضاء المجالس المؤقتة من قبل رؤساء المدن و الاحياء او الهيئات الحكومية وطالبوا بضرورة حسن اختيار هذه العناصر التى يقع على عاتقها عبء كبير فى مرحلة الاصلاح التى تمر بها مصر حاليا، وبضرورة ان يكون لشباب الثورة دور فى اختيار اعضاء المجالس المحلية المؤقتة. وأضاف ان المشاركين من شباب الثورة أعربوا عن رغبتهم فى سرعة تحقيق المطالب المشروعة للثوار والعمل على توفير فرص العمل المناسبة لشباب الخريجين و توفير مساكن جديدة بشروط ميسرة لهم وتوفير رعاية صحية لجميع المواطنين بلا استثناء. من ناحيته، صرح الدكتور مسعد عويس نقيب الرياضيين بأنه يتعين على كافة قطاعات الدولة ان تستوعب هؤلاء الشباب الذين ضربوا اروع الأمثلة فى الدفاع عن وطنهم و الزود عن هذا الشعب العظيم و ناضلوا من اجل نجاح ثورة يناير المجيدة و ان دور وزارة الشباب و قطاع الشباب فى مصر اصبح جوهريا للتعبير عن مطالب هؤلاء الشباب . وطالب عويس بانشاء وزارة مستقلة للشباب تتمتع بكافة الصلاحيات الممكنة للنهوض بدور الشباب فى هذه المرحلة. قبل ساعات من الموعد المحدد لمظاهرات مليونية في ميدان التحرير غدا الجمعة، سادت حالة من الغموض حول مواقف القوى السياسية التي دعت لها من المشاركة فيها، خصوصًا أن اليومين الماضيين شهدا انسحاب عدد من الحركات والأحزاب التي كانت قد دعت للتظاهر والإفطار في ميدان التحرير تحت شعار "في حب مصر المدنية". وفي غضون ذلك، شهد ميدان التحرير مساء اليوم حركة طبيعية وسط تواجد أمني مكثف بدأ أوائل الشهر مع فض الاعتصام وإزالة الخيام من الميدان. إلا أن هناك ترقب كبير للمظاهرات ومدى تجاوب المواطنين معها في الوقت الحالي خصوصا في شهر رمضان وفي ظل غياب مطالب واضحة وعاجلة تستدعي التظاهر، باستثناء ما أسماه البعض بمحاولة من التيار الصوفي للرد على التيار السلفي الذي سيطر على الميدان فيما عرف بمليونية الإرادة الشعبية. ورغم أن الطرق الصوفية انقسمت على المشاركة في المظاهرات بعد أن كانت متوحدة في الدعوة لها، إلا أن الطريقة العزمية كانت الأكثر تصميما على المشاركة رغم معارضة عدد غير قليل من أعضاءها خلال الساعات الماضية، بينما نأت عدة طرق صوفية، ومن بينها الطريقة الشبراوية، بنفسها بعيدا عن الخلاف وحسمت موقفها بعدم المشاركة. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم زهران، أحد الوكلاء المؤسسين في حزب التحرير المصري (الصوفي)، تمسك المنظمين بالمظاهرة، موضحا أنه أخطر مدير أمن القاهرة ومكتب وزير الداخلية لتأمين الميدان غدا. أما الأحزاب السياسية، فقررت أغلبها عدم المشاركة في فعاليات المليونية، وخصوصًا الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي. وجاء موقف عدد من الأحزاب الليبرالية رافضا للمشاركة في المظاهرات بميدان التحرير والدعوة لها، حيث حذروا من استنزاف الميدان – على حد وصف الدكتور أحمد شكري أحد الوكلاء المؤسسين في حزب العدل الذي رفض النزول إلى الميدان غدا، وأيده في ذلك عدة أحزاب من بينها المصريين الأحرار والجبهة الديموقراطية والوفد. وتبيانت ردود فعل الأحزاب اليسارية، حيث قال أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الشيوعي المصري إن الحزب لن يتراجع عن دعوته للنزول إلى الميدان غدا والإفطار فيه، فيما سيطر الغموض على مواقف الأحزاب الأخرى وعلى رأسها حزب التجمع. ونأى عدد من الحركات السياسية بنفسه بعيدا عن التظاهر في الوقت الحالي مثل ائتلاف شباب الثورة الذي أعلن عدم مشاركته المظاهرة وأيده في ذلك الجبهة الحرة للتغيير السلمي وعدد من أعضاء اتحاد شباب الثورة الذي لا يزال مترددا حتى اللحظة في المشاركة غدا. أما حركة 6 ابريل، فشهت انقساما كبيرا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه جبهة أحمد ماهر مشاركتها في المليونية وأصرت على اقامتها في ميدان التحرير، تبرأت الجبهة الديموقراطية للحركة من الدعوة إلى التظاهر في الوقت الحالي بلا داعي، وشددت في بيان لها أنها لن تشارك، وايدها في ذلك عدد من انصار جبهة ماهر.