في أول تحدٍ شعبي، لسلطة الرئيس المصري محمد مرسي، تستعد ائتلافات ثورية وليبرالية لتنظيم ما أطلقوا عليه «مليونية» رفض «أخونة» الدولة، تنطلق غداً الجمعة في الميادين المصرية. وتتضارب التصريحات من غالبية القوى السياسية، حول جدية المليونية أو المشاركة فيها، خاصة بعد تصاعد حدة الجدل والاستقواء الذي وصل إلى فتاوى بتحريم المشاركة أو التهديد بقتل المشاركين في الدعوة، فيما التزم القصر الرئاسي الصمت، مشدداً على حماية المتظاهرين وحقهم في التظاهر السلمي. وبينما رفض رئيس حزب غد الثورة، وعضو اللجنة التأسيسية للدستور الدكتور أيمن نور، فكرة ان يقوم الاخوان المسلمون بتأمين مقراتهم والقصر الجمهورى أثناء تظاهرات يوم 24 أغسطس، وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء:»انا لست مع فكرة ان يؤمن جماعة الاخوان المسلمين مقراتهم لان هذا هو دور الدولة كما على الحكومة تأمين المتظاهرين والمنشآت العامة والخاصة أيضا ، مستدركا:» ولكن ان تحارب الجماعة دفاعا عن حقوقها فهذا يفتح باب انشاء دولة المليشيات، وأعلن ما يسمى المجلس الأعلى للثورة مشاركته فى مظاهرات الجمعة لمطالبة الرئيس محمد مرسى بخلع عباءة الإخوان المسلمين والاكتفاء بمنصب رئيس لجميع المصريين بحسب ما وصف وأيضًا وقف عمل اللجنة التأسيسية للدستور لحين بت القضاء في موقفها القانوني، واقالة هشام قنديل رئيس الوزراء من منصبه لاجباره سن سياسة الترشيد على الشعب. من جهتها، رفضت مجموعة «ثورة الغضب الثالثة» عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى» فيس بوك» أن يتحدث أحد قيادات جماعة الإخوان باسم الرئيس، مؤكدة رفضها الهيمنة باسم الدين.. مشددة على أن حق التظاهر مكفول للجميع، مادام فى الإطار السلمي بعيداً عن التخريب. ورفضت أيضاً أن يتدخل أي من شباب الإخوان لمتظاهرى 24 أغسطس، مؤكدة أن تأمين المنشآت وتأمين التظاهرات هو من صميم دور الحكومة وليس شباب الجماعة. رفض رئيس حزب غد الثورة، وعضو اللجنة التأسيسية للدستور الدكتور أيمن نور، فكرة ان يقوم الاخوان المسلمون بتأمين مقراتهم والقصر الجمهورى أثناء تظاهرات يوم 24 أغسطس.دخول الأقباط ودخل الأقباط على خط التصعيد، حيث أعلن ائتلاف أقباط مصر مشاركته رسميًا فى مظاهرة الجمعة لتأكيد مدنية الدولة واستكمال أهداف ثورة 25 يناير مؤكدًا أنه لا يسعى لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإنما يسعى لتحقيق مطالب الثورة وتأكيد الدولة المدنية والفصل بين شئون الرئيس وشئون جماعة الإخوان المسلمين وعدم فرض أو سيطرة تيار معين على سلطات الدولة ومؤسساتها المهمة.. كما أعلنت جماعة الإخوان المسيحيين عن مشاركتها في المظاهرة بطريقة سلمية دون اللجوء إلى العنف، نافياً وجود الجماعة ضمن الجهات المنظمة للمليونية.. من جانبه، كشف سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع، ان الحزب يجري تنسيقًا بين عدد من أعضائه، من أجل المشاركة فى مليونية 24 أغسطس ضد أخونة الدولة، والتشكيل الحالي للجمعية التأسيسية، مؤكداً أن أعضاء حزبه سينزلون للتظاهر فى هذا اليوم بميدان التحرير وميدان طلعت حرب. ثورة مضادة على صعيد آخر، أكد إتحاد شباب الثورة رفضه المشاركة فى مليونية 24 أغسطس، واصفاً إياها بأنها لا علاقة لها بثورة 25 يناير، قائلاً ان المشاركين بها من أنصار المرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق وأحد منظمي الثورة المضادة، وأنصار المجلس العسكرى، مضيفا أنهم مع ذلك ضد أى قمع من الممكن أن يتعرض له متظاهرون سلميون. وأضاف الاتحاد - في بيان له الأربعاء - على أنه رغم خلافه مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فإن هناك رئيسا منتخبا انتخابا حرا ونزيها. وفي نفس السياق أعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، تامر القاضي، أنه من غير المقبول تسمية الداعين لتظاهرات 24 أغسطس بالخوارج والإفتاء بحد الحرابة عليهم، حتى رغم اختلافنا معهم، مؤكداً أن الخلاف فى المبادئ والأهداف الأساسية لا يوجب القتل والترهيب للغير.