تسبب قائد مركبة متهور في وفاة طفل بعد دهسه بدراجته الهوائية أمام منزلهم الكائن في الحوية شمال الطائف، ولاذ بعدها بالفرار، فيما خيّم الحزن والأسى على أسرة الطفل بعد الصلاة عليه ودفنه واستقبال المُعزين فيه، وما زالت دوريات المرور تستكمل إجراءات التحقيق وتبحث عن صاحب المركبة. وكانت الحادثة المؤلمة قد بدأت بخروج الطفل "خالد بن فايز بن مصلح النفيعي" في الأول من أمس من منزله مُنتشياً وهو على دراجته الهوائية التي اشتراها له والده في اليوم نفسه، وخرج بها من منزلهم الكائن في مخطط الجوهرة بالحوية شمال الطائف، واختار الساحة المُقابلة لمنزلهم يلهو فيها بدراجته حتى حضرت مركبة بسرعة جنونية. ولم يجد الطفل النفيعي نفسه إلا تحت إطاراتها، لتقذفه على مسافة ليست بالبسيطة من قوة الاصطدام بسبب السرعة التي كانت عليها المركبة، فيما بقيت الدراجة الهوائية أسفلها حتى تمكن من التخلص منها بعد أن حطمها وتمكن من الهرب من الموقع. وبقي الطفل ينزف دماً من جراء الإصابات التي لحقت به لأكثر من نصف ساعة دون وصول إسعافات الهلال الأحمر، أو حتى دوريات المرور، حتى جرى إبلاغ والده الذي حضر برفقة أحد أصدقائه، وحمله وهو على قيد الحياة، وانطلق به نحو أحد المستشفيات الأهلية القريبة من الموقع، وهُناك تجمع الأطباء وحاولوا التدخل ببعض الإجراءات الأولية، ومنها الإنعاش القلبي بعد التأكد من أنه تعرض لنزيف داخلي ونزيف برأسه؛ ما يستدعي تدخل طبيب المخ والأعصاب. وتم الإقرار بنقل الطفل عبر إسعاف المستشفى، وبشكل عاجل لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، لكن قلبه توقف في منتصف الطريق وفارق الحياة قبل محاولات الإنعاش القلبي عند وصولهم المستشفى. وتمت الصلاة عليه أمس ومن ثم دفنه، فيما بدأت أسرته استقبال العزاء فيه وسط حزن وألم شديدين. وكان شهود عيان حددوا نوع المركبة المتهورة الهاربة بأنها كامري" ذات اللون العشبي، ويُحتمل أن يكون موديلها 2001 أو 2002، ويقودها شاب مع مرافق له، دون أن يلتقطوا رقم لوحتها، وتلقت دوريات المرور أوصافها، ويجري حالياً البحث عنها.