أجبر الازدحام الكبير في الشوارع المؤدية لمحال الفول والسوبيا والسمبوسة والفطائر بأنواعها في الطائف على تدخل عناصر من فرق المهمات والواجبات، لفك الاختناقات المرورية وتسهيل انسيابية الحركة في الوقت الذي دفع فيه مرور الطائف بأكثر من 800 من أفراده داخل المحافظة وخارجها في كل من الخرمة وتربة ورنية والمويه وظلم ورضوان وقيا والسيل والهدا، بالإضافة إلى تسيير أكثر من 400 دورية رسمية وسرية ودراجات نارية. رغم كل هذه الجهود تعالت أصوات السكان بتكثيف عناصر المرور لمنح مزيد من الفاعلية للحد من هذا الازدحام الرمضاني، مطالبين بضرورة إعادة هيكلة الخطط المرورية لإراحتهم من هم جلب الوجبات الرمضانية قبيل الافطار. تنقلت في عدد من شوارع الطائف حيث كانت الحركة بالفعل عسيرة جدا حيث كانت المركبات والمتسوقون يتكدسون في الشوارع العامة والفرعية بالإضافة إلى الأحياء المجاورة كالبرحة وحي شهار والشرقية والبخارية، بالإضافة إلى حلقة الخضار وشارع شهار وشبرا، فيما كانت الحوية أكثر ازدحاما داخل المحافظة من شارع الستين وحي المعترض. وذكر المتسوق محمد أبو راس أن الطائف تشهد في رمضان تلبكا في الحركة المرورية من بعد صلاة الظهر حتى قبيل أذان المغرب، مشيرا إلى أنه لجأ للتعامل مع عدد من أصحاب المحال القريبة لإيصال الطلبات إليه فقيادة سيارته في مثل هذه الظروف أمر غير منطقي. وأضاف أن زيادة أسعار الطلبات بسبب التوصيل لا يشكل فارقا بالمقارنة بالوقت والجهد الذي سينفقه للذهاب والعودة «أسمع بخطط مرورية كل عام ولكن لا جديد، فالطائف تشهد كل عام نموا اقتصاديا وتزايدا في أعداد السكان لكن الشوارع لا تزال كما هي منذ عشرات السنين دون أي تغيير». أما أبو أحمد، من سكان الشرقية، فذكر أنه لم يستطع النوم في منزله القريب من شارع عكاظ من بعد الظهر حتى صلاة المغرب، فصراخ المارة البائعين وأصوات المركبات وأبواقها جعلت الحي لا يطاق وجعلته أشبه بخلية نحل «الزحام في الطائف تسبب في اندثار عادات رمضانية وتقاليد كان الطائفيون يحرصون عليها كتدوير وجبات الإفطار لدى سكان الحي والجلوس خارج المنازل». وأضاف «عليك أن تشاهد ما تفرزه شوارع شهار وأبو بكر وخالد بن الوليد وحسان والستين والجمعيات، بالإضافة إلى شوارع الجيش وقروى والسلامة وطريق المعارض وحلقة الخضار من مشاهد معقدة جدا في حركة السير». وأشار مصلح العتيبي إلى أن الشوارع التي بها محال السوبيا والفول والمطاعم هي الأكثر ازدحاما، مشيرا إلى أن قائدي المركبات يدخلون في اشتباكات ومضاربات وتراشقات لسانية بسبب الزحام والاصطدامات التي لا مفر منها في ظل هذه التعقيد المروري. لافتا إلى أنه لم يعد يقوى على زحام المدينة وفضل الهرب هو وأبناؤه إلى والده في إحدى القرى المجاورة لقضاء شهر رمضان في هدوء. من جهة أخرى، ذكر الناطق الرسمي لمرور الطائف النقيب علي المالكي، أن مرور الطائف أصدر خطة لشهر رمضان وبدأ تنفيذها منذ أول يوم في الشهر، مشيرا إلى أن الخطة المرورية يشرف على تنفيذها مدير مرور الطائف العقيد عبدالله آل عبيد وينفذها أكثر من 800 فرد من ضباط وجنود في كل الشعب والأقسام الوحدات المرورية داخل المحافظة وفي المحافظات والمراكز الأخرى. وأضاف أن أهم ملامح الخطة دعم الميدان بعدد من الضباط والأفراد الإداريين وذلك لمساندة زملائهم الميدانيين طيلة أيام الشهر، واستخدام 400 دورية رسمية وسرية ودراجات نارية، والتركيز على أوقات الذروة التي تتمثل في فترة ما بعد صلاة العصر وبعد صلاة العشاء من خلال نشر عدد كبير من الدوريات في الميادين والتقاطعات التي من المتوقع أن تشهد كثافة عالية لحركة المركبات. وأشار المالكي إلى أنه سيتم أيضا تسيير دوريات راجلة عند بعض المطاعم والأسواق والمجمعات التجارية والجوامع الكبيرة التي تشهد ازدحاما بالمصلين لصلاة التراويح والتهجد وأيضا الحدائق حولها والطرق المؤدية إليها. بالإضافة إلى نشر دوريات سرية ورسمية عند الإشارات الضوئية عند أذان صلاة المغرب والفجر لمتابعة قاطعي الإشارات وكذلك لدى الخطوط السريعة