ألحقت الأمطار الغزيرة المصحوبة بزخات كثيرة من البرد أضراراً جسيمة بعدد من الأحياء والمراكز التابعة لمحافظة رنية. وقد تمكنت الأمطار الغزيرة التي شهدها مركزا "العويلة وخدان" من إلحاق الضرر بعدد من الخيام والبيوت الشعبية لبعض سكان بادية مركز خدان، وكذلك اجتياحها وإسقاطها عدداً من أعمدة الإنارة في مركز "العويلة"؛ ما أدى لانقطاع التيار الكهرباء قرابة الساعتين بعد "تماس كهربائي" لحق بالمركز. وشهدت قرية الضرم جنوب غرب المحافظة أضراراً جسيمة بعد أن اجتاحتها رياح باردة، أعقبها هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزخات كثيفة جدًّا من البرد، تحولت معها الجبال والهضاب والطرقات للون الأبيض. وكانت "سبق" قد نشرت خبراً عن ذلك بالصور أمس، وكانت أضرار القرية محصورة في سقوط أسوار عدة لمنازل عدة، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنازل بعد تعرض الكيابل والعدادات الكهربائية لماسات كهربائية من جراء البرد والأمطار، قبل أن تشرع شركة الكهرباء في إصلاح الأعطال وإعادة التيار مجدداً. وقال ثواب هاجد السبيعي من قرية الضرم: "فوجئت بسقوط سور منزلي، وسقوط كشاف مضيء كان أمامه، وتعرض عداد الكهرباء للسقوط وسط المياه، وكاد يصيب من كان بقربه بأذى قبل أن نفصل الكهرباء عن المنزل ريثما تحضر الشركة لاتخاذ اللازم حياله". وشاركه فهد عايض وأخوه إبراهيم بقولهما إن منزليهما اجتاحتهما الأمطار بعد أن تمكنت الرياح وبفعل البرد من إلحاق الضرر ب"الهناجر" التي كانت تغطي أسقف منزليهما؛ ما أدى إلى دخول المياه دون أن تكون هناك خسائر بشرية تُذكر. وقال طماح فيحان السبيعي من حي كويكب إن زخات البرد تسببت في نفوق 8 من ماشيته، وأسقطت سور منزله أيضاً. من جانبه أوضح محافظ محافظة رنية عبد الله محمد العثيمين أن مقر المحافظة استقبل بلاغات عدة من عدد من المواطنين بقرية الضرم؛ بسبب تضررهم من الأمطار والبرد، وسجل مركزا "العويلة وخدان" بلاغات عدة أيضاً لأهالي المراكز، التي بدورها أرسلت البلاغات للمحافظة. وأكد العثيمين أن لجنة الحصر قامت بحصر أضرار الأسبوعين الماضيين، وبصدد حصر أضرار القرى والمراكز التي لحقت بها الأضرار مؤخراً.