رصدت كاميرات غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات، تدفق أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام الذين تم تفويجهم إلى جسر الجمرات حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة 1432ه. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد بن قرار المحمدي، أن غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات تعمل على دعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء، لأداء مهامها في جميع حالات الطوارئ، واتخاذ الإجراءات الوقائية ضد المخاطر الافتراضية بمنطقة الجمرات، وذلك بالرصد الدقيق عبر شاشات تليفزيونية تتابع حركة الحجاج في طريقهم إلى منشأة الجمرات، والإبلاغ السريع عن أي حالات طارئة، مثل الزحام الشديد أو التدافع أو الاختناقات المرورية. وبيّن أن غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات تتلقى على مدار الساعة صوراً مباشرة لحركة الحجيج بمنشأة الجمرات، يتم نقلها من خلال عدد كبير من الكاميرات الموزعة على جميع المداخل والمخارج والطوابق الخمسة لجسر الجمرات، بما يتيح أكبر مساحة من الرؤية والمتابعة, إضافة إلى أنظمة اتصالات متطورة لتمرير البلاغات عن الحالات الطارئة لمركز عمليات الطوارئ, وغرفة عمليات الدفاع المدني بالمشاعر, وتزويدها بكل المعلومات الخاصة بطبيعة هذه الحالات, ومواقع حدوثها وأفضل طرق الوصول إليها. وأشار قائد قوات الطوارئ الخاصة إلى وجود آليات للتنسيق مع كل الجهات المعنية بسلامة وأمن الحجاج بمنشأة الجمرات, ومنها الأمن العام, حيث يتم الإبلاغ عن عدد الحجاج المتوجهين للمنشأة والطرق التي يسلكونها, بما يتيح إمكانية توزيعهم على جميع الطوابق, ومنع التكدس في طابق واحد, بالإضافة إلى إيقاف تفويج الحجاج في حالة زيادة عددهم عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة, وإبلاغ قوة الدفاع المدني بالجمرات للتدخل السريع لمواجهة المخاطر المحتملة سواء في إخلاء المرضى أو المصابين, أو وقوع أي حوادث أخرى -لا سمح الله- بالإضافة إلى تقديم الدعم في إدارة العمليات الميدانية داخل وخارج المنشأة.