شهدت محافظة الرس أمس الأول سرقة أحد أكبر المتاحف بالقصيم، وهو متحف العمير التراثي، والاستيلاء على مقتنيات تراثية نادرة، جمعها صاحب المتحف عمير العمير لأكثر من 50 عاماً. وهي السرقة الثانية على التوالي بعد سرقة متحف الغفيلي قبل أيام قليلة، ضمن سلسلة سرقات تعرضت لها المحافظة. وتفصيلاً، فقد تسلل اللصوص يوم السبت الماضي للمتحف، وهو عبارة عن قرية تراثية كاملة، تحوي أركاناً ودكاكين للمهن القديمة، كالنجارة والقهوة وغيرهما، وسرقوا نصف ما جمعه العمير من كل الأركان التراثية. وتقدر المسروقات بأكثر من نصف مليون ريال، وهي الحصيلة التي جمعها منذ صغره؛ لكونه شغوفاً بجمع المقتنيات التراثية. وتواصلت "سبق" مع عمير العمير، وقال: "كنت في الاستراحة في تلك الليلة إلى نحو الساعة ال 2:30 صباحاً، وعندما خرجت تسلل اللصوص، وقاموا بالسرقة بطريقة احترافية".
وأضاف: "بالرغم من وجود عامل بالاستراحة إلا أنهم جهزوا، وأتموا سرقتهم في خفية دون أن يشعر أحد". واختتم قائلاً: "كنت قد أنهيت جزءاً كبيراً من الأعمال بالقرية، وكلفتني مبالغ طائلة، ولم أفكر بالتكسب المادي، لا بالعكس، كل الموضوع هواية وشغف بجمع التراث وعرضه للمهتمين للتعرف على حياة الرعيل الأول".