كشف رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، التي تقدمت بعرض لشراء حصة قدرها الربع في "زين السعودية"، عن توقعاته بإكمال الصفقة بعد شهرين من إنهاء إجراءات الفحص الفني. ويأتي ذلك بعدما أعلنت مؤخراً شركة الاتصالات المتنقلة "زين الكويتية"، التي تمتلك حصة نسبتها 25 % في زين السعودية، قبولها بشروط عرض قيمته 950 مليون دولار من البحرين للاتصالات "بتلكو" والمملكة القابضة. وقالت وكالة رويترز اليوم: إن الأمير الوليد بن طلال يتوقع أن يستغرق الفحص الفني نحو ستة أسابيع، وأبلغ الصحفيين في الكويت بأن عملية الفحص الفني ل"زين السعودية" بدأت، ومن المتوقع أن تستغرق ما بين شهر وشهر ونصف الشهر. وأضاف بأنه إذا مضت الأمور بشكل جيد فإنه من المتوقع إتمام صفقة شراء زين السعودية من زين الكويتية خلال شهرين من ذلك. وكانت زين السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي تراجع صافي خسائرها في الربع الأول من العام مع تقديمها خدمات جديدة وعروضاً لجذب العملاء، لكن الخسارة الفصلية ظلت أكبر من توقعات المحللين. وقال الأمير الوليد - وهو مستثمر كبير في "سيتي جروب" -: إن توزيعات أرباح المجموعة المصرفية الأمريكية التي بلغت سنتاً واحداً للسهم هي للأمد القصير. مضيفا بأن البنك يمضي على المسار الصحيح. وأضاف للصحفيين إن قيادة سيتي جروب أعلنت أن عام 2012 سيكون عام عودة رأس مال المساهمين، وهو ما سيحدث عن طريق زيادة توزيعات أرباح الأسهم أو إعادة شراء بعضها. ومن ناحية أخرى أوضح الوليد للصحفيين أنه اجتمع مع بدر السعد رئيس هيئة الاستثمار الكويتية لبحث التعاون في مجالات كثيرة. وحول استثماراته في الدول العربية في ظل الأحداث التي تجتاح الوطن العربي قال الوليد: "نتمنى استقرار الأمن في الدول العربية من البحرين شرقاً وسوريا شمالاً إلى اليمن جنوباً، وبلا شك فإن الفرص الاستثمارية كبيرة في الدول العربية؛ فهي تنعم بالكثير من الموارد الطبيعية، إضافة إلى البترول والأيدي العاملة الوفيرة التي لا توفر فرص العائد المادي للمستثمر فحسب، وإنما أيضاً عائدها يعود بالفائدة على الدول المعنية بالموضوع، ونحن ننظر إلى الفرص الاستثمارية في الدول العربية مثلما ننظر إليها في دول أوروبا وأمريكا". وتابع ابن طلال قائلاً: "بعد أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويعود الاستقرار، سيكون هناك فرص استثمارية إضافية، وستفتح مجالات جديدة للاستثمار لم تكن متوافرة من قبل". معربا عن تمنياته بعوده الاستثمارات الأجنبية التي جفّت في الوطن العربي لوجود نوع من الخوف والذعر. وقال الوليد إن استثماراته في مصر آمنة. مؤكداً أنها لن تتأثر بعد قضية أرض توشكى. مشيراً إلى أن لديهم في مصر الاستثمار الفندقي والبنكي والعقاري والزراعي، وكذلك النطاق الفني ممثلاً ب"روتانا".