قام مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني صاحب السمو الأمير فهد العبدالله اليوم بزيارة تفقدية لمرافق "الخطوط السعودية" بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، شملت صالات السفر ومكاتب العمليات الجوية وورش صيانة الطائرات والمحركات. وقدم المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم عرضاً تفصيلياً يتضمن ملامح تطور "الخطوط" وخطتها الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة، إضافة إلى ما وصلت إليه خصخصة المؤسسة وإنجازاتها لعام 2010م المتضمنة نقل ما يقارب 19 مليون راكب، وتحقيق نسبة 85% في انضباط مواعيد الرحلات، إلى جانب ما تم إنجازه حتى الآن من خطة تحديث الأسطول وتطوير البنية التقنية واستخدام أحدث البرامج التقنية في تطوير خدمات المسافرين. وأوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر أن العرض اشتمل أيضاً على شرح للخطة التشغيلية وأهداف المؤسسة لعام 2011م، وكذلك الأهداف الاستراتيجية المستقبلية، وخصوصاً مع اكتمال وصول الجزء الأكبر من الأسطول الجديد الذي تسلمت منه "السعودية" حتى الآن 41 طائرة من إجمالي 88 طائرة من طرازي "إيرباص" و"بوينج"، إضافة إلى إعادة هيكلة الرحلات الداخلية التي يبدأ تطبيقها مارس المقبل، وتتضمن زيادة أعداد الرحلات بين المحطات الداخلية، وزيادة غير مسبوقة للرحلات بين جدة والرياض بواقع رحلة كل ساعة. وأضاف الأجهر أن جولة الأمير فهد العبدالله شملت كذلك تفقُّد طائرات الأسطول الجديد من طراز إيرباص 320 و321 و330. وبيّن أن العرض اشتمل كذلك على ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية خلال أزمة سيول الأمطار التي داهمت مدينة جدة مؤخراً، وما تم تقديمه من خدمات للتخفيف من معاناة المسافرين والحفاظ على مرافق المؤسسة من خلال خطة طوارئ بديلة لخدمات المطار وجدولة الملاحين؛ حيث تم استخدام المكاتب الخلفية بالمطار لخدمة الركاب؛ ما ساهم في استمرار العمل بالكامل وتفادي تأخيرات كبيرة في مواعيد الرحلات، إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه فيما يختص بإنشاء مركز الطوارئ البديل لتقنية المعلومات بالرياض المتوقع الانتهاء منه في منتصف هذا العام. من جانب آخر تناول الأجهر في سياق العرض المشار إليه منظومة الخدمات الذاتية الإلكترونية التي تتضمن باقةً متكاملة من الخدمات عبر الإنترنت، وتشمل إجراء الحجز، وشراء التذاكر عبر نظام "سداد"، واختيار المقاعد المفضلة، وإصدار بطاقات الصعود للطائرة، ثم التوجه مباشرةً إلى المطار؛ ما يوفر كثيراً من الوقت والجهد مع التطوير الجذري لخدمات مركز الحجز الموحَّد. ويُضاف إلى ذلك منظومة الخدمات عبر الهاتف الجوال التي تشمل استعراض جداول ومواعيد الرحلات، وتأكيد أو إلغاء الحجز، وغيرها من الخدمات التي تعكس تواصلاً على مدار الساعة بين الخطوط السعودية والمسافرين الكرام. كما تضمن العرض الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوجيهات السامية فيما يتعلق بإعادة المواطنين من مصر نتيجة للأحداث الأخيرة؛ حيث تم بمتابعة الأمير فهد العبد الله تشغيل جسر جوي من القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ إلى المطارات الرئيسية بالسعودية، كما قام المدير العام للخطوط المهندس الملحم بزيارة تفقدية لمحطة القاهرة للإشراف ميدانياً على العمليات التشغيلية في هذا الشأن؛ حيث تم خلال الفترة من 28 يناير إلى 3 فبراير 2011م تسيير 62 رحلة مجدولة وإضافية لنقل 15 ألف راكب، وذلك بتشغيل طائرات كبيرة الحجم من طراز بوينج 747 بسعة مقعدية 450 مقعداً، وبمعدل 15 رحلة يومياً، مع تأمين وجبات للركاب الموجودين في صالات السفر بمطار القاهرة وقبول الركاب بدون تذاكر، إضافة إلى دعم محطة القاهرة بالمعدات الأرضية وعدد 11 موظفاً من داخل السعودية للمساهمة مع زملائهم في تسيير وتشغيل الرحلات خلال هذه الفترة. يُذكر أن الخطوط السعودية حققت معدلاً تشغيلياً للرحلات خلال شهر يناير الماضي بلغ 11501 رحلة مقارنةً ب11330 رحلة في شهر يناير من العام الماضي، وبنسبة 87.14% في معدل انضباط الرحلات مقارنةً ب83.90% للفترة نفسها من عام 2010م، وهذه النسبة تصل إلى 95% إذا أُخذ في الاعتبار تأخير الرحلات الناتج من الأحوال الجوية والإجراءات الأخرى وغيرها من الظروف الخارجة عن إرادة الخطوط السعودية.