استقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة،أول طائرة جديدة للخطوط السعودية من طراز إيرباص 321 , وكان من بين ركابها المدير العام م. خالد الملحم ، والذي عقد مؤتمرا صحافيا اجاب فيه على تساؤلات الصحفيين . بمناسبة الطائرة الجديدة , والتي تعد واحدة من صفقة (15) طائرة من هذا الطراز ضمن الخطة الاستراتيجية لتحديث أسطول الخطوط السعودية من خلال الاستحواذ على 70 طائرة جديدة لتلبية الاحتياجات التشغيلية على جميع القطاعات المحلية والدولية. المهندس الملحم قال : (نحن سعداء بوصول أولى طائراتنا من طراز (321 A) التي عادة ما تطلبها شركات الطيران بسعة مقعدية (220) مسافراً، إلا أن "السعودية" طلبتها بسعة مقعدية (165) مسافراً (20) مقعداً على درجة الأعمال و(145) مقعداً على درجة الضيافة، وذلك لتقديم خدمة أفضل وتوفير راحة ورحابة أكبر للمسافرين الكرام، كما سيتم تشغيلها بين المدن الرئيسية الداخلية وكذلك في منطقة الشرق الأوسط، ومداها أربع ساعات ونصف طيران تقريبا، وهي من أحدث الطائرات في العالم، وإن شاء الله سنستمر في إدخال مزيد من الطائرات الجديدة خلال العامين الحالي والقادم". وفي معرض رده على مدى مساهمة الطائرة الجديدة في تخفيف الضغط على رحلات الخطوط السعودية وخصوصاً الداخلية، قال معاليه : (في الحقيقة لدينا الأسطول الحالي والجديد، والأسطول الجديد بدأنا في قطف ثماره ولله الحمد وسيزداد خلال الربع الأول من العام القادم حيث تشكل الطائرات الجديدة إضافةً هامة في تاريخ الخطوط السعودية الحافل بالإنجازات وتساهم في دعم إمكانات المؤسسة في توفير السعة المقعدية اللازمة لتنفيذ خططها التسويقية والتشغيلية الحالية والمستقبلية)، لافتاً إلى أن لدى "السعودية" خطة استراتيجية لإعادة هيكلة الرحلات الداخلية وبخاصة تلك التي تشهد طلباً متزايداً من المواطنين والمقيمين، حيث سيتم زيادة عدد الرحلات بين عدد من مناطق المملكة بشكل كبير جداً. وتابع معاليه قوله : "الخطوط السعودية تعيش حالياً مرحلة حافلة بالتطورات المهمة وخصوصاً هذا العام حيث سيتم في نهايته هذا العام استلام 38 طائرة جديدة، وهذا العام سنة موفقة وغير مسبوقة في أي شركة طيران تدخل هذا العدد من الطائرات خلال عام واحد"، مبيناً معاليه أن "السعودية" تواصل مسيرتها بخطى ثابتة نحو مزيد من التطور مع التركيز بشكل أساسي على الاستثمار في تحديث البنية التحتية التي تشمل تنفيذ وتطوير عدد من النظم والبرامج الآلية على طريق التوجه نحو استخدام النظام الآلي الشامل لربط إدارة جميع أعمال المؤسسة والاعتماد على تطوير الخدمات الذاتية الإلكترونية من خلال الأجهزة المنتشرة في المطارات، أو من خلال موقع "السعودية" على الإنترنت). وفي إجابة لسؤال عن عدد الطائرات التي سيتم استلامها خلال العام القادم 2011م، قال معاليه : "الطائرات الجديدة ستعزز من إمكانات المؤسسة في مواجهة المنافسة المتنامية في صناعة النقل الجوي والدخول في أسواق تنافسية ومجدية اقتصادياً، وقد طلبت "السعودية" 70 طائرة جديدة، ونتوقع خلال نهاية العام القادم أن تصل الطائرات المستلمة إلى 50 طائرة، وسوف يبدا استلام طائرات بوينج 777 في عام 2013م. وتابع معاليه قوله : " إننا ولله الحمد نسير على الطريق الصحيح وفق خطتنا الاستراتيجية الشاملة للسنوات القادمة التي تتضمن الاستحواذ على طائرات حديثة ومتطورة، وكذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين الكرام من خلال مواكبة التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في صناعة النقل الجوي?. وأبان معاليه أن الطائرات الجديدة بما تتميز به من كفاءة تشغيلية ومواصفات عالية وسعة مقعدية سوف تسهم إلى حد كبير في دعم جهود المؤسسة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الداخلي والدولي وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية خلال المواسم وعلى مدار العام وخصوصاً موسم الحج والعمرة وخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وعن استعدادات "السعودية" للحج لهذا العام أكد معاليه أن موسم الحج يأتي على قمة أولويات عمل "السعودية" ليس من منطلق كونه موسماً ربحياً فحسب، بل من منطلق استشعارها لواجباتها نحو ضيوف الرحمن الذين يفدون من كل فج عميق للمملكة لأداء فريضة الحج في إطار تعليمات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني أيدهم الله بضرورة بذل أقصى الجهود من أجل راحة الحجيج وتسهيل أدائهم لمناسكهم. وأشار معاليه إلى أن الخطوط السعودية بدأت اعتباراً من غرة ذي القعدة تنفيذ خطتها لموسم الحج للعام 1431ه التي تنقل بموجبها حوالي مليون حاج في مرحلتي القدوم والعودة من خلال (2.321) رحلة من 83 محطة حول العالم، إلى جانب الحجاج من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ويتواصل تنفيذ الخطة حتى (06) من شهر ذي الحجة1431ه بالنسبة لمرحلة القدوم، وإلى (15) من شهر محرم 1432 في مرحلة المغادرة. وأضاف معاليه أن خطة الحج تستند على عناصر عديدة مبنية على دراسة دقيقة للأسواق وحشد الإمكانات وتكثيف الاستعدادات في جميع المحطات وتوفير خدمات تناسب جميع الأذواق وموظفين محترفين يقومون بالخدمة بمستوى فائق من المهنية والاهتمام وتحقيق أفضل معدل ممكن في انضباط مواعيد الرحلات، وتحقيق نسبة 100% في مجال السلامة للحجاج والطائرات والعاملين بإذن الله، ووضع نظام لجدولة الرحلات يسمح بتوفير مدة كافية بين كل رحلة قادمة أو مغادرة لتخفيف التكدس في صالات المطار، إلى جانب الحرص على وصول أمتعة الحجاج من الطائرة إلى الصالات في أقل مدة ممكنة. من جهته أعرب الأستاذ عبدالعزيز الحازمي نائب المدير العام عن سروره بتسلم ?السعودية? هذه الطائرة الجديدة، مؤكداً أن الخطوط السعودية تشهد إقبالاً متزايداً من المسافرين على رحلاتها، مشيراً إلى أن الطائرة الجديدة هي أول الغيث من عقد لشراء 15 طائرة من نفس الطراز، مضيفاً أن الأسطول الجديد سيمكن ?السعودية? من تنفيذ خططها وبرامجها التي تهدف إلى امتداد شبكة رحلاتها لكافة العواصم والمدن الكبرى في جميع دول العالم، وتغطية احتياجات حركة النقل الجوي الداخلي التي تشهد تنامياً متصاعداً باستمرار. وأكد الحازمي على أهمية تحديث طائرات الأسطول لأي شركة طيران لمواكبة المتطلبات التشغيلية الحالية والمستقبلية وفتح أسواق جديدة ذات جدوى اقتصادية، من أجل تحقيق زيادة في الإيرادات ودعم وتعزيز المكانة التنافسية للخطوط السعودية في سوق النقل الجوي المحلي والإقليمي والعالمي. استلام الطائرة في هامبورغ وكانت الخطوط السعودية قد تسلمت الطائرة الجديدة من شركة أيرباص في حفل أقيم بهذه المناسبة بمدينة هامبورغ الألمانية صباح يوم الجمعة 15 /10 /2010م، بحضور معالي المدير العام، والسيد توم أندورز الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الخطوط السعودية. وقد بدئ الحفل الخطابي بكلمة للسيد اندورز رحب فيها بمعالي المدير العام، مؤكداً على عمق العلاقة مع الخطوط السعودية التي امتدت لأكثر من 26 عاماً، وحرص ?السعودية? على تحديث أسطولها ودعمه بأحدث الطائرات من شركة أيرباص، منوهاً باعتزاز شركة أيرباص بثقة الخطوط السعودية كونها من الشركات الرائدة على مستوى العالم ولها باع طويل في مجال النقل الجوي، مؤكداً على متانة وقوة العلاقة الوثيقة مع الخطوط السعودية التي كانت أول شركة طيران تتسلم طائرة أيرباص (600 300 A) عام 1984. وقال معالي المهندس خالد الملحم خلال كلمته في الحفل : "في بادئ الأمر طلبنا طائرات A320، إلا أنّ نمو عدد المسافرين كان كبيراً وهذا دفعنا إلى طلب A321 الأكبر حجماً، وتُعتبر هذه الطائرة من أفضل الطائرات مبيعاً في العالم، وهي توفر ما تحتاج إليه "السعودية" في عملية تحديث الأسطول من فعالية تشغيلية كبيرة واعتمادية رائدة ومستوى راحة مميز للركاب بالإضافة إلى مستويات السلامة العالية" مميزات الطائرة وبين مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة الأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر أن هذه الطائرة الجديدة من طراز أيرباص 321 A بسعة مقعدية (20) مقعداً على درجة الأعمال و (145) مقعداً على درجة الضيافة، وهي تُعد الأفضل على مستوى العالم وتحظى بطلب متزايد من شركات الطيران حول العالم وذلك نتيجةً لما تتميز به من كفاءةٍ تشغيلية وهدوء فائق وتوافق تام مع الاشتراطات البيئية العالمية بما يحقق لها المستوى المطلوب من العائد الاقتصادي والخدمات المتميزة للمسافرين ، كما أن هذه الطائرة تستخدم محركات من نوع (CFM) وهي من أحدث المحركات في العالم وأكثرها كفاءة. وفي معرض استعراضه لمواصفات ومزايا هذا النوع من الطائرات، أوضح الأجهر أن هذه الطائرة تتميز بأنظمة متقدمة للتحكم الإلكتروني ومساحات أكبر للشحن تتوافق مع الأنظمة العالمية للطائرات، فضلاً عن تميزها بسعةٍ أكبر في الأرفف العلوية إلى جانب المقاعد المناسبة التي توفر مستوىً أفضل من الراحة للمسافرين بالإضافة إلى أحدث البرامج السمعية والمرئية. ويتضمن عقد شراء "السعودية" لهذا النوع من طائرات إيرباص ثماني وخمسين طائرة من عائلتي A320 وA330، تمّ تسليم 26 طائرة A320 حتى الآن، وطائرة واحدة A321، بالإضافة إلى خمس طائرات A330، ما يرفع عدد الطائرات المُسلّمة للخطوط السعودية إلى 32 طائرة حتى تاريخه.