دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأممالمتحدة اليوم لفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية، على مشروع قرار بشأن سوريا، كما ورد في الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا بهذا الخصوص. وجاء ذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس "روسيا - الناتو" في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم لمناقشة تطورات الملف السوري.
وقال أندرياس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف الناتو" بصفته رئيساً لمجلس "روسيا - الناتو" في بيان "لقد رحبنا بالإطار الذي اتفقت عليه كل من الولاياتالمتحدةوروسيا من أجل القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية ودعونا إلى الاتفاق بسرعة على قرار لمجلس الأمن الدولي لضمان التنفيذ الفعال للإطار وأشرنا إلى أهمية تدمير مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية بسرعة وبشكل آمن وقابل للتحقق منه".
وأشار البيان إلى أنه "كما أوضح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون فإن استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي ويجب على المجتمع الدولي محاسبة المسؤولين".
وأضاف "أن أعضاء مجلس (روسيا - الناتو) يدينون استخدام الأسلحة الكيماوية ونتوقع الامتثال الكامل لمطالب المجتمع الدولي.. وفي حالة عدم الانصياع ينبغي على مجلس الأمن الدولي فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة كما ورد في الاتفاق الإطاري" موضحاً أنه بموجب الفصل السابع فإن استخدام القوة ليس أمراً مستبعداً.
وأضاف البيان "نحن مستمرون في دعم جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا".
يذكر أنه تم تأسيس مجلس "روسيا - الناتو" في قمة عقدت بين الجانبين في روما في 28 مايو 2002 ليكون بمثابة الهيئة الرئيسية لتعزيز التعاون بين الحلف وروسيا.