كشفت مصادر مطلعة ل "سبق" عن ملاحظات على الإجراءات، التي تواجه بها القطاعات المعنية، ظاهرة التسلل في بعض المناطق الحدودية الجنوبية. وبينت المصادر أن الملاحظات، تبرز أحد أهم أسباب، تزايد أعداد المتسللين، وسرعة عودة المرحلين منهم، حيث أوضحت أن الجهات الأمنية في منطقة جازان تعمل على تسليم المتسللين، والمجهولين المقبوض عليهم في الحملات الأمنية، إلى جوازات منطقة جازان، التي تكمل بدورها بعض الإجراءات اللازمة، وتعمل على تسليم المتسللين، والمجهولين، لقوات حرس الحدود.
وأوضحت المصادر: أن قوات حرس الحدود، تنقل مئات المخالفين والمتسللين، عبر الحافلات إلى المنطقة الحدودية الفاصلة بين الحدود اليمنية والسعودية، عبر منفذ الطوال، حيث يتم إنزالهم في المنطقة الحدودية التي أتوا من خلالها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تسهم في سرعة عودة المتسللين والمجهولين، ودخولهم للحدود السعودية مجدداً، مستغربة هذه الإجراءات، التي تخالف ما تقوم به الجهات المعنية في المناطق والمحافظات الأخرى، التي تعمل على ترحيل المتسللين والمجهولين لبلادهم، مما يسهم في صعوبة عودتهم للمملكة مجدداً.
وكانت لجنة أمنية عليا، شكلت بتوجيه وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، ومكونة من قادة القطاعات الأمنية، قد وقفت قبل أسابيع قليلة على المناطق الحدودية الجنوبية؛ لتقييم فاعلية الإجراءات الأمنية، في مواجهة التسلل عبر الحدود الجنوبية، ومتابعة المتسللين، وترحيلهم، ورفع تقرير بالنتائج والتوصيات.
وانفردت "سبق" خلال الأسابيع الماضية بنشر تقارير مفصلة عن أزمة المتسللين، وتكاثر أعدادهم في المناطق الجنوبية، وتزايد مخاوف المواطنين، ومطالبات بإجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة.