اعتبرت مواطنة سعودية "26 عاماً" أن نظام "حافز" "يُعاقب الأيتام على يتمهم"، وقالت إنه "يتفنن بالحسميات على أبناء وبنات المتقاعدين المتوفين". وروت المواطنة ل"سبق" معاناتها مع نظام "حافز" وقالت إنها شهدت فصولاً عدة بدأت بإعانة كاملة أعقبها توقف كامل وأخيراً صرف مخصص شهري يبلغ 181 ريالاً فقط لاتستطيع صرفه كاملاً كل شهر حيث تلزمها أنظمة الصرف الآلي بسحب 150 ريالاً على أن تدخر الثلاثين الباقية للشهر المقبل.
المواطنة "أ. ع" التي تحتفظ "سبق" ببياناتها وطريقة التواصل معها وجّهت تساؤلات عدة لمسؤولي نظام حافز قائلة: "لماذا لايحسم البرنامج من إعانات أبناء وبنات المتقاعدين الذين على قيد الحياة، فيما يبادر إلى التفنن بالحسميات على أبناء وبنات المتقاعدين المتوفين؟!".
وأردفت بسؤال آخر قائلة: "هل نظامكم يعاقب اليتيم على يتمه؟!".
تشير المواطنة إلى أنها حاصلة على بكالوريوس مع اتمامها للدبلوم التربوي وعاطلة عن العمل منذ أربع سنوات وفي حاجة ماسة إلى الإعانة.
وأوضحت معاناتها مع "حافز" قائلة: "صُرف لي ألفا ريال مع بداية صرف حافز العام الماضي، ثم قُطع بحجة أني منتسبة للجامعة مع العلم أنني كنت أدرس دبلوماً تربوياً مدفوعاً على حسابي بقيمة ستة آلاف ريال، وللتو أعادوا صرفه لي من جديد لمضي ستة أشهر على إنهائي الدبلوم، لكن المفاجأة أنه تم إيداع 181 ريالاً في حسابي فقط قيمة حافز لهذا الشهر".
وأضافت: "حين استفسرت عن الأمر أخبروني أنه تم الخصم بسبب الدخل الثابت وهو المعاش التقاعدي لوالدي المتوفى، الذي بالمناسبة لا يخصص لي منه أي شيء ولا ينزل باسمي، وهو راتب نصرف منه على المنزل يوضع في الإيجار وفواتير الكهرباء ومتطلبات المدارس والجامعة.. إلخ".
وتتساءل وهي تسرد معاناتها قائلة: "السؤال هنا لماذا لا يخصم على من والدها متقاعد وحي يرزق؟ ما الفرق؟ أيهم أولى إن كان هناك أحقية في الخصم من الأساس؟ هل هذا النظام يُعاقب الأيتام على يتمهم؟".
وأضافت: "لا أستطيع أن أقف منتظرة نهاية كل شهر ليُودع في حسابي 181 ريالاً، نحن في حاجتها مثل بقية العاطلين والعاطلات، لا أدري لم افترض النظام أن مخصصاتنا من تقاعد المتوفين تُصرف لنا، وأنا بهذا أفضل حالاً من غيرنا؟!".
ولفتت إلى أن "هناك الكثير من الأيتام الذين فقدوا جناحهم وثلاثة أرباع حوافزهم، تقتلهم الحاجة، والقهر ولا يستطيعون أن يطالبوا بحقوقهم".
وتابعت: "الموظفون في حافز يخبرونا دائماً أن هذا هو النظام وليس بيدهم فعل شيء، وأنا أتساءل من الذي بيده فعل شيء؟ من الذي أخذ منا حقوقنا ليعيدها لنا؟".
وأردفت: "الذي نعرفه أن أوامر الملك جاءت للعاطلين والعاطلات جميعهم دون تخصيص لأوضاعهم المعيشية أو استحقاقهم في برامج أخرى".
وتساءلت: "لماذا لا يمكن مراعاة هذا الأمر واعتباري عاطلة فقط ولي الحق كما لأخرى تنعم بوجود أبيها وراتب تقاعده كاملاً؟".
وقالت: "تساؤلات كثيرة لن يجيبها أحد كما أخبرني موظف حافز بقوله:"هذا الأمر منتهٍ وليس بيدك شيء اقبلي بما لديك".
وأضافت: "أنا قبلت ب 181 ريالاً تخرج منها 150 ريالاً من الصرّاف، والثلاثين الأخرى نركنها حتى موعد حافز القادم لنستطيع إخراجها، بصدق، أشعر بالأذى والقهر، وأعرف أن أحداً ما بوسعه إيصال صوتي، آخر ما لديّ لمن اقترح الخصم على أبناء المتقاعد المتوفى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً". وختمت بالقول: "لا نريد أن نُعاقب في حافز بسبب يُتمنا".