يوما بعد يوم يغرق حزب الله في المستنقع السوري، فلماذا دخل إليه وكيف سيخرج منه. سؤالان لا يملك حزب الله نفسه الإجابة عنهما، فهو المنفذ لأجندات الغير. نائب رئيس الائتلاف السوري الدكتور هشام مروة أكد ل«عكاظ» أن حزب الله غرق في المستنقع السوري بعدما انكشف بتدخله في هذه الحرب إلى جانب نظام بشار الأسد، ونعني بانكشافه أنه أسقط قناع الممانعة وأسقط شعارات حماية المستضعفين ومحاربة الاستكبار وحماية الإنسان، وكل ذلك بفعل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحق السوريين وبحق سورية. وأضاف مروة ل«عكاظ»: «لم يعد هناك من ورقة توت تستر هذا الحزب أو تستر فكر الممانعة، هذا الفكر الذي كان يتهاوى أصلا إلى أن تدخل حزب الله في الحرب السورية وأسقطه تماما وعرى كل الممانعين معه، وقد تبين لنا أيضا أن هذا الحزب لا ينتمي إلى الطائفة الشيعية بقدر انتمائه لولاية الفقيه المعروفة أجندتها في المنطقة». وعن مصير حزب الله، قال مروة ل«عكاظ»: «حزب الله الآن غارق تماما في الدماء السورية، وبدأ يدفع الثمن بخسارة كل من قاتل تحت لواء المذهبية والطائفية والحزبية، فإن حزب الله سيكون أولا مطلوبا سوريا، أي أنه سيساق أمام العدالة في سورية ليحاسب على المجازر والجرائم التي ارتكبها بحق سورية والسوريين، هذا فضلا عن أنه سيكون مطلوبا دوليا للمحاكمات نفسها ولكن أمام العدالة الدولية. حزب الله بتدخله في سورية وبفعل الجرائم الكبيرة التي ارتكبها وما زال فقد انتهى عربيا، وهو الذي حاول خداع العالم قبل تاريخ حرب تموز 2006 بأن هدفه الأول والأخير هو توجيه سلاحه إلى صدر إسرائيل، ولكن سرعان ما وجه هذا السلاح إلى صدور السوريين الذين احتضنوه خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، كذلك فقد وجه سلاحه مرارا إلى صدور إخوانه اللبنانيين، لذلك فإن حزب الله سينتهي بانتهاء الحرب السورية».