وقع وزير الإسكان المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد مع نائب وزير البناء والإسكان والمرافق العامة في روسيا الاتحادية أندري تشيبيس البارحة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان. وأكد د. عصام بن سعد بن سعيد عقب التوقيع ولقائه بنائب وزير البناء والإسكان الروسي، أن توقيع مذكرة التفاهم تم في إطار الزيارة الحالية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لروسيا الاتحادية، مبينا أنه بحث خلال لقائه بنائب الوزير الروسي سبل التعاون بين البلدين الصديقين في مجال بناء المشروعات الإسكانية ومناقشة أنسب الاشتراطات والمعايير الفنية والمالية التي يمكن تطبيقها للوصول إلى كفاءة أعلى في طرح وترسية تلك المشروعات إلى جانب الاطلاع على البرامج والخطط التي تنفذها وزارة البناء والإسكان الروسية ولاسيما أنها سجلت رقما قياسيا في تشييد المساكن خلال العام 2014م حيث بلغت مساحة المساكن المشيدة 8ر72 مليون متر مربع إضافة إلى أنها تهدف خلال العام الحالي 2015م إلى تشييد وبناء مساكن لا يقل إجمالي مساحتها عن 76 مليون متر مربع. وأوضح أن الطرفين أكدا أهمية التعاون والعمل المشترك في تطوير ونقل تقنيات البناء الحديثة والصناعات المرتبطة بها وتبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من التجارب الناجحة فيما يتعلق بالبرامج التي تسهم في تطوير الإسكان والآليات المناسبة لإدارته وكذلك العمل على تأسيس شركات يسهم في إنشائها القطاعان العام والخاص من البلدين وتشجيع المستثمرين في البلدين الصديقين على المشاركة في تنفيذ مشروعات إسكانية تلبي احتياجات ومتطلبات مختلف شرائح المجتمع في كلا البلدين. كما وقع رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني مع رئيس المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية بروسيا سيرجي كير بيناكو اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا الاتحادية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وذلك في إطار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى روسيا. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير وتقوية العلاقات التي تعود بالفائدة على الطرفين اقتصاديا وتقنيا، كما تعد الاتفاقية استمرارا للتعاون المثمر بين المملكة وروسيا في المجالات الاقتصادية، والتقنية والعلمية حيث ينتمي البلدان إلى مجموعة الدول العشرين الكبرى اقتصاديا. ومما يذكر أن روسيا برزت مؤخرا في مجال تقنية الطاقة الذرية وتعد حاليا من الدول القليلة التي لديها كامل السلسلة الصناعية للمفاعلات النووية التجارية المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وتشير دراسات توقع الطلب على الطاقة أن الطلب على الطاقة النووية يتنامى، ففي طبعة حديثة لنشرة البيانات المرجعية لوكالة الطاقة الذرية للفترة 2012 وحتى عام 2030 تشير الدراسة إلى أن المعدل العالمي للطلب على الطاقة الذرية يتراوح مابين 2.1 و 5.0 في المئة ، وأن الطلب على الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا سيتراوح مابين 10.4 و 14.7 في المئة. وإدراكا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مع ضمان السلامة من الإشعاع والأمان النووي هي عوامل مهمة لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي يأتي التعاون بين المملكة وروسيا في هذا المجال كرافد مهم لدعم البرنامج الطموح في تنويع مصادر الطاقة في المملكة بإدخال منظومة متكاملة يكون فيها للطاقة الذرية دور فاعل..