وقعت ايرانوروسيابطهران على مذكرة تعاون فى المجال النووى للاسراع بانجاز المفاعل النووى الايرانى فى بوشهر فى الموعد المحدد وذلك في تجاهل لانتقادات امريكية عنيفة0وذكرت وسائل الاعلام الايرانية امس ان رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية غلام رضا اقازاده ووزير الطاقة الذرية الروسى الكسندر روميانتسيف وقعا على هذه المذكرة التى تنص كذلك على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة الجدوى الاقتصادية لبناء مفاعل نووى آخر فى ايران0واعرب رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية عن امله فى تنفيذ نصوص مذكرة التعاون بين ايرانوروسيا خلال الاشهر القادمة0 وكان وزير الطاقة الذرية الروسى روميانتسف قد وصل طهران الاحد الماضى واجرى مباحثات مع المسؤولين الايرانيين بشأن انجاز مفاعل بوشهر النووي والاتفاق على الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية0 وأعلن الوزير الروسي أنه اتفق مع طهران على ان تسرع في انشاء مفاعل نووي كلفته 800 مليون دولار امريكي في ايران والبحث في انشاء مفاعل آخر. وتعارض الولاياتالمتحدة بشدة البرنامج النووي لايران التي تعتبرها واشنطن جزءا من محور الشر لتطويرها المزعوم اسلحة دمار شامل. وقال وزير الطاقة الذرية الروسي ان واشنطن لم تقدم ما يثبت ان ايران خرقت ايا من القواعد الدولية فيما يتعلق بالبرنامج النووي0واضاف في مؤتمر صحفي قلنا دائما لزملائنا الامريكيين ان التعاون الروسي الايراني موافق للقواعد الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويتوقف استمرار مشاركة موسكو في مشروع بناء مفاعل نووي بالقرب من ميناء بوشهر في جنوب غرب البلاد على تأكيدات ايرانية بان كل الوقود المستنفد سيرد الى روسيا وهو الطلب الذي تقدم به خبراء امريكيون. وتؤكد ايران على ان مفاعل بوشهر سيقتصر على انتاج الطاقة النووية لاستخدامها في الاغراض المدنية الخالصة ولكن مسؤولين امريكيين يتشككون في حاجة ايران اليه لانها ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك وصاحبة ثاني اكبر احتياطيات من الغاز في العالم. وتقول روسيا انه سيكون من الصعب لمفاعل نووي للاغراض السلمية ان يتم تعديله لانتاج اسلحة نووية وهو رأي لا توافق عليه واشنطن. وكان مسؤولون امريكيون زعموا في وقت سابق من الشهر الجاري ان موقعين نوويين اخريين يجري بناؤهما في وسط ايران من نوع يمكن استخدامه في تصنيع رؤوس حربية نووية. ويخضع مفاعل بوشهر الذي من المقرر ان يبدأ الانتاج بحلول نهايةعام 2003 لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما لن تفتش الوكالة المحطتين الاخريين الا في اواخر فبراير.