أدان مجلس علماء الدمام الجريمة البشعة التي استهدفت مصلين أبرياء في بيت مِن بيوت الله في يوم جمعة، مما يكشف زيف ادعاء المنفذين والمحرضين المتلبسين بلباس الدين. وأشار البيان إلى أن المتسبب الحقيقي لهذه الجريمة البشعة هي منابر التحريض الطائفي ومشايخ الفتنة الذين يتاح لهم وللأسف المجال لبث سمومهم عبر القنوات، داعيا الجميع للمشاركة الفاعلة في إسعاف الجرحى والتبرع بالدم وتشييع الأجساد الطاهرة، ومشددا على ضرورة إنزال الجزاء بالمجرمين الذين ينتمون لفئة مجرمة تستبيح الدم الحرام، وتمثل أداة بأيدي أعداء الدين الذين يعملون على إيقاع الفتنة بين المسلمين. وخلص البيان إلى الابتهال إلى الله بالرحمة وعلو المقام للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى وأن يحفظ لنا الأمن والأمان. بدوره، قدم رجل الأعمال محمد بن علي آل خليفة أحر التعازي إلى أهالي الشهداء وأهالي مدينة القديح وجميع أهالي محافظة القطيف وإلى أبناء الوطن الغيورين، لافتا إلى أن المصاب هو مصاب الوطن، مشددا على ضرورة وقف الشحن الطائفي ومعاقبة من يزرع الكراهية والحقد ويحث على التحريض الطائفي، والذي يؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي. وأضاف: «ما حصل في الدالوة ومدينة القديح جرائم بشعة ووجه من وجوه المؤامرة والإرهاب التي تهدف لإشعال الفتنة الطائفية والدينية وجر البلاد لصراعات طائفية ودموية كريهة بين أبناء الوطن الواحد، وأدعو الجهات الإعلامية ومنابر المساجد والكتاب ومواقع التواصل الاجتماعي إلى وقف أعمال التحريض وتأجيج الصراعات والفتن الطائفية والكف عن الإساءة للمقدسات والرموز الدينية واحترام دور العبادة وإبعادها عن الصراعات السياسية، على أن يتحلى الخطاب الديني بالدعوه للوحدة وشجب الفتن بين العباد وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين والمتآمرين علينا لتحقيق أهدافهم لتمزيقنا، وبلا شك أقوى سلاح لمواجهة هذا التطرف وهذه الفتن الطائفية، الوقوف بجسارة من قبل جميع الأطراف الغيورة على هذا الوطن بقلب واحد ويد واحدة تحت راية واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وردع فكر الإرهاب والعنف والقتل الشنيع تحت رداء الدين»، وختم قائلا: «هناك أيدٍ خبيثة تريد زرع نار الفتنة وتمزيق وحدة الوطن والنيل منه والخطر إذا وقع وقع على الجميع ولا خيار عن الالتفاف حول الوطن وحمايته من العابثين، حيث إنه الحاضن للجميع».