نفى الناطق الاعلامي لقيادة حرس الحدود في منطقة جازان العميد عبدالله بن محمد بن محفوظ أي تحركات مشبوهة للحوثيين على حدود المملكة في «داير بني مالك» شرق منطقة جازان حسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وأكد ل«عكاظ» أن اعدادا كبيرة من المتسللين والمهربين برا وبحرا يتم إلقاء القبض عليهم بشكل يومي اضافة الى تكثيف دوريات البحث والانقاذ على شواطئ جازان والدوريات الساحلية ودوريات بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى مزودة بأحدث التقنية من رادارات ودرابيل ليلية وكذلك رادارات ثابتة سواء في بعض الجزر او في المراكز المتقدمة في جزر فرسان وامتدادا الى دوريات شواطئ بيش والشقيق والموسم. وقال العميد بن محفوظ: الحمد لله لم نلحظ او نشاهد أي مشاهدات غير طبيعية على امتداد حدودنا البرية او البحرية ويحرص قائد حرس الحدود اللواء عبدالعزيز الصبحي على المتابعة اليومية لكل الاحداث ولكافة قطاعات الحدود في حدود مسؤوليات المنطقة، والامن ولله الحمد مستتب ولا يوجد أي مشاهدات مريبة على امتداد حدودنا في منطقة جازان. وبين بن محفوظ أن ما حدث يوم امس على الشريط الحدودي المحاذي لليمن من الداير لا علاقة له بالحوثيين وهو مجرد اطلاق نار من متسللين بغرض اشغال دوريات الامن عن مهمتهم الاساسية وفتح طريق للمهربين من جهات اخرى وهو ما لم ينطل على رجال الامن الذين وقفوا سدا منيعاً في وجوههم. وقال اللواء محمد سعد الغامدي الناطق الرسمي باسم حرس الحدود في المملكة ل«عكاظ» إن الوحدات الأمنية التابعة لحرس الحدود لم ترصد تحركات غريبة على الحدود السعودية/اليمنية، مؤكدا أن التعزيزات الأمنية على حدود المملكة تزيد في وقت الإجازات ومواسم معينة يتوقع أن يستغلها البعض للتسلل أو القيام بأعمال إجرامية، مشيرا إلى أن معدل التسلل اليومي الذي يتم ضبطه في الحدود الجنوبية يصل أحيانا إلى 400 متسلل من جنسيات مختلفة يتصدى لهم ويقبض عليهم مباشرة. وفي إحصائية نشرها حرس الحدود السعودي عن إحصاءات تتعلق بالفترة الماضية من العام الجاري فإن أكثر من 62 ألف متسلل حاولوا الدخول إلى المملكة عبر الحدود الجنوبية قبض عليهم. وعما يشاع عن تهديدات من قبل ما يسمى «الدولة الإسلامية» أو ما يعرف ب«داعش» والحوثي على الحدود السعودية/اليمنية قال اللواء الغامدي إن قوات حرس الحدود لم ترصد أي تحركات غريبة مع التأكيد على جاهزيتها لصد أي محاولة تسلل أو اختراق. وبين الغامدي أن هناك تنسيقا أمنيا رفيع المستوى بين الوحدات والقطاعات العسكرية المختلفة. وفيما إذا كان هناك فرق تدخل سريع مدعمة بالطيران سيستعان بها في المنافذ الحدودية قال: هناك طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية وهو ما يستخدم في حال الاحتياج إليه كما أن هناك تنسيقا مع القطاعات الأمنية الأخرى. من جهة أخرى، قال مشايخ وأعيان قبائل محافظة الداير بني مالك: سوف نقف صفا واحدا وسدا منيعا أمام كل من تسول له نفسه النيل من وطننا الحبيب وسوف نكون صفا واحدا مع قيادتنا للذود عن عزة وكرامة وطننا. وقال الشيخ علي حسين الكبيشي شيخ شمل قبيلة آل خالد من بني مالك: نحن في قبائل آل خالد على الشريط الحدودي المجاور لليمن نعيش في أمن وأمان وحدودنا في أمان وكل قائم بدوره من حرس الحدود وتعاون المواطنين مع الدولة. وقال كل من شيخ شمل قبيلة حبس من بني مالك الشيخ مشبب الحبسي والشيخ سليمان سالم السلمي شيخ شمل قبيلة آل سلمي من بني مالك إننا ننعم بالأمن ورغد العيش والتعاون مع حرس الحدود. وقال إن الحوثي يعرف جيدا من هم قبائل بني مالك، مشيراً إلى أن قبائل بني مالك بمواطنيها ومشايخها متعاونة مع حرس الحدود والجيش، والسمع والطاعة للقيادة. ويرى الشيخ يحيى محمد الزيداني شيخ قبيلة آل زيدان من بني مالك أن الحوثيين يدركون قوة اللحمة القوية بين المواطنين والقيادة. وخلص إلى القول إن حب الوطن من الدين، والدولة حريصة على أمن المواطن ومدركة حب المواطن لها.