شكا مرتادو طريق الكشرية الذي يعد من أطول الطرق بالمدينة ويربط بين دوار عقدة وحي الشفاء، من ضيقه وافتقاده لوسائل السلامة المرورية لانحناءاته الخطرة التي تجعل المارة يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من الاصطدامات وسط الزحام الكبير به، كونه شريانا يصل الأحياء الجديدة الجنوبية بالأحياء الغربية والشمالية، وشهد العديد من الحوادث المأساوية، ما جعل الأهالي يتوجسون من سلك الطريق الضيق الذي فقد فيه العديد منهم عائلاتهم بالمنطقة. «عكاظ» رصدت معاناة مرتادي (طريق الكشرية) وجلست إلى الأهالي الذين طالبوا الجهات المعنية بالتدخل وصيانته بما يليق وأهميته. يقول عبدالله الشمري إن هذا الطريق كثير الزحام باعتباره الشريان الرئيسي الرابط بين أحياء حائل الجنوبية بالأحياء الأخرى، مشيرا إلى أنهم يعانون عندما يسلكونه وينتظرون إصلاحه في أقرب وقت. وذكر سعود الرشيدي أنهم يحتاجون لطريق ذي اتجاهين منفصلين لاستيعاب أكثر عدد من السيارات ولا يكون خطرا على سالكيه، ونناشد المسؤولين بالمنطقة الالتفات له لكونه يخدم عددا من الأحياء ولا يمكن الاستغناء عنه. ويرى فالح الجهني أن طريق الكشرية يزدحم وقت الذروة، ما يولد حوادث شنيعة جدا، ولا بد من توسعته في الفترة المقبلة لكي لا يكون هناك المزيد من الضحايا، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل في أقرب فرصة ممكنة لتحويله بمسارين بدلا عن ازدواجيته. وفي السياق ذاته، قال عبد الله النومسي: هذا الطريق خطر جدا ويحتاج إلى اهتمام من قبل الأمانة وإدارة المواصلات وإذا استمر على هذا الحال ستكون معاناة المواطنين أكبر من السابق. ويوافقه الرأي نايف العنزي الذي يسكن قريبا من الطريق، مبينا أنهم يعانون ويخشون على أطفالهم منه، مضيفا «في كل شهر نشاهد حادثا مروعا بهذا الطريق وأصبحنا لا نترك المجال لأطفالنا للخروج والبقاء خارج المنزل كثيرا بسبب خوفنا من إصابتهم بمكروه». وأبان السائح رياض العليان أنه لم يتوقع شارعا بهذا الشكل في مدينة حائل الجميلة، مشيرا إلى أنه يفترض أن تكون كل شوارعها أفضل ولا تتواجد بها تعرجات، مردفا «يجب أن يكون أفضل بكثير مما هو عليه فهذه التعرجات الموجودة به ستعرض الأرواح للخطر ومن هذا المنبر أرفع صوتي إلى جميع الجهات المسؤولة في هذه المدينة الحالمة بإيجاد حلول عاجلة لهذا الطريق لوقف نزيف الأرواح ولخطورته». فيما طالب بندر الرضيمان وملفي الرشيدي وجميل البلوي من مواطني حائل أمانة المنطقة بالوقوف على طرق حائل المتعرجة والضيقة وغير المطابقة لشروط سلامة القيادة فيها لكونها حصدت أرواح الكثير من أبناء المنطقة. من جهتها، دعت أم محمد التي تريد أن يصل صوتها عبر «عكاظ» للمسؤولين، إلى التحرك وبسرعة لإنقاذ أبنائهم من خطورة هذا الطريق الذي يربك المارة بعدم إنارته وازدواجيته.