استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف في ندوته الأسبوعية للموسم الثقافي الرابع عشر مسؤولي أبرز المؤسسات القرآنية في المنطقة، للتعريف بأنشطتها ومناقشة التطلعات والتحديات التي توجهها وذلك مساء الثلاثاء الماضي. ودار النقاش حول تجارب مراكز القرآن، وبدأه الشيخ صالح البراهيم مدير مركز القرآن الكريم بصفوى بمحافظة القطيف متحدثا عن تجربة مركز القرآن الكريم الذي تأسس عام 1414ه كأول مركز قرآني متخصص على مستوى دول الخليج، مشيرا إلى أن المركز ساهم في دعم العديد من اللجان القرآنية في المنطقة، حيث تمكن من تحقيق استقلال مالي في برامجه على الرغم من كونه مرتبطا بجمعية الصفا الخيرية بصفوى، مبينا أن من أهم أهداف المركز تعليم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتجويداً، وإعداد البنية التحتية لإدارة المشروع القرآني، ونشر وغرس الثقافة القرآنية لدى أبناء المجتمع، وإبراز وتبني الكفاءات القرآنية وتنمية المواهب والإبداعات، وإشاعة أجواء قرآنية تربط المجتمع بالقرآن الكريم. واستعرض الشيخ صالح البراهيم أهم الإنجازات التي حققها المركز طوال فترة عمله، والتي من بينها إعداد طاقم تعليمي يلتحقون بجمعيات تحفيظ القران، وإقامة دورات قرآنية استفاد منها حوالي 4 آلاف شخص، ودورات في مختلف علوم القرآن الثقافية والأخلاقية، وإصدار العديد من المناهج القرآنية في التجويد والتعليم المبسط والشخصية القرآنية والعلوم والقصص القرآنية، وتنظيم برامج الرحلات والكشافة القرآنية، فضلا عن فعاليات أخرى شملت إقامة مجلس القراء الأسبوعي، والمسابقات القرآنية كالحفظ والتلاوة على مستوى الخليج، وتنظيم مسابقة الحفظ والقراءة والكتابة والتأليف، وتنسيق الأمسيات القرانية، وعقد 9 ملتقيات قرآنية مختلفة على مستوى الخليج، إضافة إلى العمل على مشروع سلسلة الإصدارات القرآنية، وإقامة منتدى الشباب القرآني لاحتواء الشباب وتوجيههم عبر عقد 5 ملتقيات موجهة للشباب والطلاب ومخيم قرآني سنوي. من جهته، تناول عبد الجبار الشافعي رئيس لجنة أنوار القرآن بسيهات، تعريفا باللجنة التي تأسست عام 1421ه منطلقة من مجموعة مبادئ أبرزها تعزيز التربية الأخلاقية وتأكيد المرجعية القرآنية والانفتاح على مختلف الأطياف والاتجاهات، وأوضح أن اللجنة تعنى بتعليم القرآن الكريم وإعداد المعلمين ونشر الثقافة القرآنية، وترأسها هيئة إشرافية منتخبة من مجموع الأعضاء، مبينا أن اللجنة نفذت العديد من البرامج أبرزها إقامة دورات تعليم التجويد ومختلف علوم القرآن، وتأهيل معلمي المواد الدينية، وتنظيم رحلات ترفيهية، وإنشاء لجنة نسائية متخصصة. وقال إن اللجنة قامت بإصدار العديد من الكتيبات التعليمية مثل «أشبال القرآن» والذي طبع منه 11 ألف نسخة، «آيات وأفكار»، «التأملات القرآنية»، «علم التجويد في الميزان» و «»علوم القرآن الكريم». بدوره أوضح صالح السعود مسؤول لجنة الذاكرات بأم الحمام التي تأسست عام 1418ه والتابعة لجمعية أم الحمام الخيرية، وتعنى بعلوم القرآن الكريم وتدريس الطالبات عبر دورة تمهيدية أولية تتبعها برامج تخصصية في مجالات التلاوة والثقافة والحفظ، وقال إن البرنامج الثقافي شمل شخصيات من الكتاب والمحاضرين في مجال الدراسات القرآنية، مشيرا إلى أن برنامج التحفيظ خرج 107 حافظات لكامل القرآن الكريم. وعن برامج اللجنة، أشار إلى أن لجنة الذاكرات لها مقر خاص مكون من دورين، وتقيم برامج في مختلف الفروع والعلوم القرآنية ومنها برنامج المعلم الصغير والتربية القرأنية، وقد خرجت خلال هذا العام 1200 طالبة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ونظمت عدة مسابقات قرآنية، ونشرت مجموعة من البحوث والدراسات، كما اهتمت اللجنة بتفعيل مهرجان الركب القرآني الذي يهدف للتواصل مع عامة المثقفين والخطاطين والرسامين والشعراء والكتاب والمسرحيين لربطهم بالقرآن الكريم وذلك في المهرجان القرآني السنوي. أما عبد رب العلي آل كرم مسؤول المجلس القرآني المشترك، فقال إن تاريخ الاهتمام بالقرآن الكريم في المنطقة والذي كان عبر الكتاتيب ومعلمي القرآن الكريم، انعكس على سلوك وأخلاقيات الناس، فقد كان أصحاب المحلات التجارية يفتتحونها بقراءة القرآن الكريم الذي كان يتلى من الصباح الباكر، موضحا أنه في الآونة الأخيرة بدأت العودة للاهتمام بالقرآن الكريم بمختلف جوانبه وأبعاده كالثقافة القرآنية وتنوعت كما وكيفا، مضيفا أن المجلس القرآني المشترك يهدف إلى التعاون والتنسيق بين اللجان القرآنية في المنطقة، ودعم اللجان الناشئة فيها وتنمية خبراتها وعملها، حيث تنضم إليه 20 لجنة قرآنية. وأشار آل كرم إلى أن المجلس يقوم بتنظيم مسابقات للأنشطة القرآنية، وينظم زيارات للمؤسسات القرآنية في مختلف المناطق ودول الخليج، كما يشارك في مختلف المهرجانات والمعارض والفعاليات التي تقام في المنطقة، وله حضور في العديد من المسابقات القرآنية الوطنية، وقد أطلق مؤخرا تطبيقا على الآيباد حول القرآن الكريم.