عبر عدد من الوزراء اللبنانيين عن تفاؤلهم بقرب الانتهاء من البيان الوزاري للحكومة الجديدة، مؤكدين أنه لن يكون هناك تنازل بلا تلاق على مشروع جديد من دون المس بالثوابت الوطنية. وتوقع وزير العمل اللبناني سجعان القزي، الانتهاء من صياغة البيان الوزاري غدا الاثنين ما لم يطرأ جديد. وأضاف عضو لجنة صياغة البيان الوزاري: لسنا في وارد القبول بعبارات سبق أن استعملت، ولسنا بوارد طباعة نسخة عن البيانات الوزارية السابقة، مؤكدا أنه لا تنازل بل تلاق على مشروع جديد دون المس بالثوابت الوطنية. وأشار في تصريح أمس، إلى أن الجو التوافقي والرغبة في تسهيل الأمور التي رافقت تأليف الحكومة تسيطر على ما يجري في لجنة صياغة البيان الوزاري، بهدف الخروج ببيان مقتضب في إطار يرضي المصلحة الوطنية. وقال إن الحكومة لديها مهمة دستورية وطنية أهمها توفير البيئة الملائمة والهادئة والوفاقية لتأمين حصول انتخابات الرئاسة. من جهته، أشار وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن عمر الحكومة قصير والمصلحة العامة أهم من وجود أي وزير، وقال: إذا أنجزت الحكومة تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وإذا سهلت إنتاج قانون انتخابات نيابية تكون أنجزت شيئا كبيرا ومهما، وأضاف أن الأولوية للأمن ومواجهة الإرهاب والأسباب التي أدت إلى تفشيه، مؤكدا أنه لا يمكن محاربته إلا من خلال تطبيق إعلان بعبدا. واعتبر جريج أنه ليس من الصعب التوصل إلى تفاهم حول بيان وزاري، كما أنه ليس من الصعب التوصل لإجراء انتخابات رئاسية في موعدها. وتساءل: ماذا تعني ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" في الواقع، معتبرا أنه لا يوجد سوى الأمن الشرعي، والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي. ورأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أنه في حال استطاعت الحكومة إنجاز مهمة الانتقال الآمن إلى منصب رئاسة الجمهورية، تكون قد غادرت منصبها بشرف واعتزاز. أما عضو الكتلة العونية النائب وليد خوري، فقد إشار إلى اتفاق بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على الثوابت، مفيدا ان الاستحقاق الرئاسي كان أساسا فيه لكنه ليس الوحيد. ورأى أن الحكومة ستؤسس لمسار انتخاب الرئيس، وإننا متجهون لإجراء الاستحقاق في موعده وتدعيم الوضع اللبناني.