يحتفل النادي الأدبي في جدة، الليلة، بمرور 40 عاما على إنشائه، بحضور الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي يتسلم تكريم والده الراحل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، والذي كان له دور في تأسيس النادي الأدبي بجدة كأول ناد في المملكة ليتوالى بعده تأسيس الأندية الأدبية في أنحاء المملكة. كما يشهد الحفل حضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي خوجة، وتكريم رؤساء النادي السابقين والداعمين له في فتره السابقة. طالب عدد من المثقفين والأدباء الأندية الأدبية بالاهتمام بفئة الشباب والخروج من دائرة الأنشطة المنبرية والشعرية إلى قضايا المجتمع كلها، وأكدوا ل «عكاظ» أن على الأندية الأدبية إيجاد برامج متجددة تستوعب طاقات الشباب، وعدم الوقوع في التكرار والنمطية، والاستفادة من وسائل التواصل الحديثة والتفاعل معها بما يحقق الوصول إلى الشرائح الشبابية. جمعية أدباء د. سهيل قاضي مدير جامعة أم القرى سابقا: من وجهة نظري، رسالة الأندية الأدبية قد انتهت، ولكن إذا كان ولا بد من أن يكون هناك نشاط أدبي، فليكن من اهتمام جمعية خاصة بالأدباء فقط، أما الأندية الأدبية فعليها أن تتحول إلى مراكز ثقافية تعالج قضايا الشباب وتوجيه الذوق العام، وعليها أن تكون قادرة على استقطاب الشباب؛ لأن هناك بدائل أخرى أكثر جذبا للشباب. الخروج للحياة د. سعيد عطية أبو عالي باحث: المطلوب من الأندية الأدبية الخروج إلى الحياة. والحياة مجال رحب يعج بالثقافة والعلم والأدب والتاريخ والتربية، وعلى الأندية الأدبية أن تعنى بالشباب وقضاياهم، فعندهم المستقبل بما فيه من وعود وطموح وتجدد وتجديد. د. سعيد المالكي نائب رئيس أدبي جدة: النادي يسعى جاهدا لتنويع برامجه بالخروج إلى المجتمع، فهناك عدة برامج تم تطبيقها من أهمها «من المطار إلى المطار»، حيث يستقبل ضيفا ثقافيا وأدبيا من خارج المملكة، ويعقد له برنامجا ثقافيا وأدبيا منذ وصوله إلى سفره، واستقطاب الشباب إلى البرامج المحببة لهم، والتي تفيدهم في حياتهم المستقبلية، وجعل نصب عينيه الخروج من إطار الرسمية أو عمل البرامج المختصة بالمثقفين والأدباء إلى مختلف الشرائح، إذ يستغل المناسبات كالأعياد في إقامة احتفالات هادفة، ومسرحيات تنمي من فكر الشباب والشابات. مناطق التجمعات رئيس مجموعة كشتات الفنية ياسين المغيري: أطالب إدارة الأندية عموما تكثيف الخروج بالأنشطة عن محضن النادي إلى مناطق التجمعات، لافتا إلى أنه استفاد مما أقامه نادي جدة الأدبي في فترة سابقة، وإن كان النادي تراخى شيئا في فترته الحالية، ما يجب على النادي أن يتفاعل مع القضايا المتنوعة، وقد عرضت على إدارة النادي جلب خبراء تدريبيين ورحبت إدارة النادي بذلك. انعكاس الثقافة د. أميرة كشغري كاتبة: الأندية الأدبية هي ثقافية قبل أن تكون أدبية، والأدب هو تحت مظلة الثقافة، وإذا لم يكن الأدب انعكاسا للثقافة ومنتجا لها، وإلا سيصبح شكليا وتنظيريا ونخبويا، وليس له فائدة عضوية أو أهمية في المجتمع وتأثيره يصبح مخلا بشكل غير طبيعي، والأساس أن تكون هذه الأندية مظلتها الثقافة، وهي مظلة واسعة وتشمل الكثير ويدخل تحتها أنشطة الرياضة، بل كانت في يوم ما هذه المراكز تابعة لمؤسسة رعاية الشباب، وهي وحدة متداخلة بشكل منتج وله علاقة بالمجتمع، والأدب هو وليد للمجتمع واحتياجاته، ولا نستطيع أن نقول الأدب بمعزل وإلا أصبح أعرج وناقصا وغير سليم، لا بد أن تكون النظرة أكثر شمولية. بعيدة ثريا بيلا أديبة: إن أنشطة الأندية الأدبية بعيدة جدا عن القضايا الاجتماعية؛ لأن اهتمامات الأندية منصبة في القصة والرواية. وهي لم تنشأ من أجل البحث عن القضايا الاجتماعية ووضع حلول لها. لأن هناك جمعيات خاصة لهذا الشأن. ووزارة الشؤون الاجتماعية معنية بذلك، ومن باب أولى لها أن تهتم وتناقش هموم المثقف أولا قبل كل شيء. قضايا المجتمع أمل زاهد أديبة: النادي الأدبي الثقافي بالمدينةالمنورة قدم العديد من المحاضرات التي تخص قضايا المجتمع كالعنف الأسري وحقوق الإنسان بعيدا عن الروايات والنقد والشعر والأدب؛ لأن نادي المدينة الأدبي يحمل مسمى النادي الأدبي الثقافي، إذا هو يشمل على العديد من الأنشطة والمحاضرات الأدبية والثقافية التي تهتم برغبات المجتمع، فليس كل المجتمع لديه الحس الأدبي. دور محوري بثينة إدريس كاتبة: للأندية الأدبية الثقافية دور تجاه كافة فئات المجتمع، تماما كما هو دورها تجاه المثقفين وما قد تقدمه لهم من أنشطة أدبية ثقافية، كذلك هو الحال عليها أن تلعب دورها جيدا نحو تثقيف وتوعية المجتمع، فيما قد يكون من المفترض توجيههم وتوعيتهم فيه، وإن كنت أرى أن الأندية الأدبية عليها أن تكون أدبية ثقافية بحته فيما يتعلق بالشؤون الثقافية. ميسون أبو بكر شاعره: قامت الأندية الأدبية منذ إنشائها حتى يومنا هذا بدور لا بأس به في نهضة الحركة الأدبية في المملكة، وأسهمت في تقديم عدد من الأدباء إلى الساحة الثقافية، مع أن هذا الدور تفاوت بشكل كبير، من فترة زمنية وأخرى وبين نادي أدبي بمنطقة ومنطقة أخرى، واعتبرت أن قوة النادي تكمن في برنامجها وضيوفها، والأندية تجتهد في تقديم نشاط ثقافي واجتماعي وأحيانا اقتصادي، لكن الإشكالية في البرنامج الثقافي للأندية تكمن في عدم التنويع في المناشط. أم كلثوم الحكمي إعلامية: الأندية الأدبية لم تقدم للمشهد الثقافي أو الاجتماعي شيئا يذكر، حيث ضيعت هويتها في الطرح الثقافي، وأهملت بعض فنونها كالمسرح والفنون التشكيلية والشعر والأدب، وحققت بذلك عدم اكتمال الصف الأول للقاعة بالنادي الأدبي أو اكتمال صف أو صفين فقط، وعدم الحضور للأندية الأدبية ينبه لهامشيتها الاجتماعية والثقافية. الإعلان أولا هداية درويش إعلامية: الأندية تطرح مواضيع ذات اهتمام كبير بالمجتمع، سواء ثقافية أو اقتصادية أو فنية... إلخ، إلا أن الفرد يغفل أهمية الأندية الأدبية ودورها.