المؤكد أن هناك جهودا كبيرة بذلت ولازالت تبذل لتطوير الخدمات وأن تحظى كل مدينة وقرية بما تحتاجه من الخدمات الضرورية، والمشاهد والمنفذ من الخدمات مقنع ويفي بالغرض في المدن.. إلا أن الخدمات المقدمة للقرى بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام كون بعضها لا يفي بالغرض ولهذا أرى أن هناك عددا من الخدمات الضرورية لم تصل إلى المستوى المرضي وبحاجة إلى العناية بها كونها على درجة عالية من الأهمية وفي مقدمة ما يحتاج إليه سكان القرى من تلك الخدمات الآتي: - شبكات المياه داخل القرى. - سفلتة شوارع القرى. - النظافة داخل القرى. وتبذل الدولة كثيرا من المال للرقي بالخدمات والمقدمة للقرى والمدن إلا أن المقدم للقرى بحاجة إلى الرقي به ليفي بالغرض. فمشكلة المياه في القرى لازالت قائمة بالتمديدات العشوائية ومنذ سنوات ولم تعالج.. وما قامت به مصلحة المياه أخيرا لإيصال مياه التحلية لبعض القرى لازالت كثيرا منها تفتقد لهذه الخدمة رغم وجود العدادات أمام المنازل. وألفت النظر إلى أن بيارات الصرف الصحي في القرى محفورة في الشوارع وتتسرب مياهها في اتجاهات متفرقة. والقرى أكثر احتياجا للنظافة ووسائلها العمالية والحاويات والآليات لنقل النفايات والمؤكد أن هذه الاحتياجات شبه معدومة في القرى.. وكأن بند النظافة خاص بالمحافظة دون القرى التابعة لها. ولهذا على المشايخ والأعيان في القرى التواصل مع بلدية المحافظة لبحث هذا القصور ومعرفة ما هو محدد لكل قرية من عمال النظافة وأدواتها. أما السفلتة.. فما ينفذ ليس هو المأمول وهدر للمال. وأخيرا أرى أن القرى لم تحظ بالخدمات الكافية، علما بأن الإمكانيات متوفرة إلا أن المسؤولين في البلديات لم يوظفوها بالشكل المناسب.