مشكلات عدة يواجهها القاطنون بحي غرب المزارع في الجبيل، ليس اقلها شح النظافة وافتقار الحي لشبكتي المياه المحلاة والصرف الصحي وشبكة الهاتف، فهناك عمالة وافدة «عزاب» تعمل بالمصانع والشركات القريبة من المدينة تشاطرهم مساكن الحي، ما دفع مواطنين الى هجره بحثا عن الراحة والسكينة وغيرها من المشكلات.وحي غرب المزارع الذي تحولت اجزاء منه الى مكبات للمركبات التالفة والردميات حولت الحي الى بؤرة للتلوث البيئي مطالب بتوفير سكن للعزاب بعيدا عن العائلات (اليوم) بات اليوم بحاجة الى التفات الجهات المعنية وإعادة النظر بعمليات التخطيط الإستراتيجي للمحافظة ككل. والذي يعتمد على الاحصاءات ودراسة عدد السكان والمرافق التي تشرف عليها المؤسسات الحكومية حتى تتمكن من مواجهة المتطلبات التي تحتاجها الاحياء السكنية في محافظة الجبيل وتوفير خدمات البنية التحتية. "اليوم" التقت بعدد من قاطنيه ورصدت بالكلمة والصورة مشكلاتهم ونقلت جزءا من مشكلاته الى مدير فرع مصلحة المياه ورئيس المجلس البلدي بالمحافظة وتاليا التفاصيل. قال عبدالله حسين: في ظل التوسع السكاني في المحافظة وما تشهده من زيادة في عدد المصانع والمنشآت. ازدادت اعداد العمالة الوافدة والمواطنين العزاب الذين وفدوا للحي ليكونوا قريبين من اماكن اعمالهم ما زاد الضغط على خدمات البنية التحتية التي هي بالأساس غير مكتملة ولا تفي بمتطلبات المواطنين.ازدادت اعداد العمالة الوافدة والمواطنين العزاب الذين وفدوا للحي ليكونوا قريبين من اماكن اعمالهم ما زاد الضغط على خدمات البنية التحتية التي هي بالأساس غير مكتملة ولا تفي بمتطلبات المواطنين. ولفت الى التوسع الأفقي في العمران بالمحافظة والتي تفتقر غالبية مناطقها للخدمات الضرورية للقاطنين خاصة شبكات المياه والصرف الصحي. وبين مبارك البوعنين صاحب مكتب عقاري: من البديهيات عند وضع الخطط للمدن والأحياء السكنية الأخذ في الاعتبار الموازنة بين التوسع السكاني وتوفير الخدمات الضرورية التي تحتاجها الاحياء الجديدة مستهجنا السماح ببناء المباني دون جاهزية البنية التحتية التي من الممكن ان تسبب خسائر مالية كبيرة لصاحب العقار من خلال عزوف المستأجرين وللساكن الذي يتكبد العناء من اجل توفير الماء النظيف والتخلص من مياه البيارات للمبنى الذي يسكن به مشيراً الى ان الخسائر المالية للمستثمر قد تتعدى 50 مليون ريال سنوياً لعدم اكتمال مشاريع البنية التحتية للحي .
اختلاط الصرف الصحي بمياه بئر الحي وقال المهندس خليل السبع : التخطيط الاستراتيجي القائم على العلم يتطلب الاعتماد على الاحصاء والدراسة لعدد السكان والمرافق التي تشرف عليها المؤسسات الحكومية حتى تستطيع مواجهة المتطلبات التي تحتاجها الاحياء السكنية في المحافظة من خلال توفير ما تحتاجه من شبكة هاتف و إنارة ولوحات إرشادية ومرورية علاوة على إنشاء شبكتي الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وغيرها من الخدمات المهمة التي يحتاجها المواطنون. و قال مقيم يسكن في الحي إن خدمات البنى التحتية مهترئة منوها الى انتشار البرك والمستنقعات والمياه الآسنة بين المساكن التي لوثت الحي وانبعاث الروائح الكريهة والحشرات والقوارض . ولفت الى اختلاط الصرف الصحي بمياه البئر الموجودة داخل الحي منوها الى تغير لون وطعم المياه التي يتم ضخها من الخزان للمنازل لافتاً إلى ان شفط مياه المجاري بصهاريج النضح لا تتناسب مع المعايير الصحية والنظافة العامة والمحافظة على البيئة ولا مع التطور العلمي والحضاري خاصة في مدينة مثل الجبيل التي تعتبر واجهة المملكة الصناعية .
الغبار والنفايات والمستنقعات معاناة يومية وعلى صعيد متصل طالب مواطنون الجهات المختصة العمل على تطوير الخدمات والاستعجال في انهاء المشاريع المتعثرة الخاصة بالحي منوهين الى قيام جيران لهم بهجر الحي بحثا عن الخدمات. ولفت حسين عبد الرحمن الى افتقار جوانب شوارع الحي للرصف والإشارات واللوحات المرورية والمطبات الصناعية ما يعرض القاطنين فيها لحوادث السير مؤكدين قيامهم بمراجعة المعنيين وطرح مشاكلهم لحلها. ولفت مواطنون الى انتشار اكوام الرمل وتطاير الغبار منوهين الى معاناتهم المتكررة جراء ذلك . وأهابوا بالمسؤولين العمل على صيانة الشوارع وسفلتة المهترىء منها مستهجنين انتشار اكوام النفايات والردميات وسط الحي لفترات طويلة دون ان تحرك البلدية ساكنا. ولفتوا إلى عدم قيام البلدية بواجباتها الأساسية بأعمال النظافة منوهين الى تحول ساحات عدة من الحي الى مكبات للنفايات. وأشار محسن عبدالله الى انتشار مستنقعات آسنة وسط المساكن لانسياب مياه الصرف من البيارات داعيا الى تسريع وتيرة العمل بشبكة الصرف الصحي. وناشد مسؤولي الدوائر الخدمية الالتفات للحي والعمل على انهاء المشاريع المعطلة حفاظا على البيئة والسلامة العامة
شوارع مهترئة وتفتقر لاشتراطات السلامة وبين عبد الرحمن عبد العزيز الى ان المحافظة تشهد توسعا عمرانيا لم يواكبه تطور بمستوى الخدمات مهيبا بالجهات الرسمية تطوير مستوى الخدمات التحتية خاصة للحي . ولفت الى ان انتشار المصانع والشركات في المحافظة والتي استقطبت مئات العمال أثرت سلبا على واقع الحي الذي بات ملجأ للعمال داعيا الجهات المعنية بالزام الشركات بتوفير مساكن لعمالها بعيدا عن الأحياء السكنية . وقال خليل محمد ان التطور والتوسع العمراني في المحافظة يتطلب وضع مزيد من الخطط والمشاريع لتوفير وتطوير الخدمات المقدمة للأهالي لافتا الى تردي حال شوارع الحي وافتقارها لمتطلبات السلامة العامة. وبين حسن عبد المالك افتقار شوارع الحي للتنظيم وتركيب متطلبات السلامة منوها الى وقوع حوادث دهس لافتقار الشوارع للمطبات الاصطناعية. وأهاب مواطنون بمصلحة المياه العمل على انجاز شبكتي الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار لأهميتها للمواطنين مشيرا إلى إن العديد من الساحات المجاورة للمساكن تحولت إلى مستنقعات آسنة تنتشر منها الروائح الكريهة وملاذ للقوارض والحشرات .. وأشار محمد اسماعيل من جنسية عربية انه يقطن بالحي منذ سنوات منوها إلى اهتراء البنية التحتية للحي وعدم وجود شبكة للمياه المحلاة وانتشار البرك الآسنة بين المساكن التي لوثت الحي . ولفت مواطنون إلى ان المياه التي تصل منازلهم لها لون وطعم مشككين بصلاحياتها للاستخدام البشري ومهيبين بمصلحة المياه بفحصها. وأشاروا الى انسياب مياه البيارات وسط الشوارع داعين البلدية الى تجفيفها والعمل على تنظيف شوارع الحي بصورة منتظمة.
مواطنون يشكون من سوء النظافة (اليوم)
رئيس المجلس البلدي يقر بتردي النظافة وقال المهندس مدير فرع مصلحة المياه بمحافظة الجبيل حسين البراهيم ان المياه التي تضخ للمنازل في حي العزاب غرب المزارع تأتي من البئر الموجودة داخل الحي وهي صالحة للاستخدام الآدمي مشيراً الى انه لا يوجد في الوقت الحالي أي اعتمادات مالية لعمل شبكة مياه جديدة لضخ المياه المحلاة. ولفت الى جهود مسؤولي مصلحة المياه والمجلس المحلي بالمحافظة لتوفير وتحسين مستوى الخدمات الضرورية داخل الحي . وأكد الدكتور رئيس المجلس البلدي بالمحافظة ابراهيم بن هذال العتيبي وجود تنسيق مع بلدية الجبيل لمتابعة واستكمال المشاريع المتعلقة بالحي والتي يتم تنفيذها من قبل البلدية ومنها مشروع تصريف مياه الامطار الذي يعتبر في مراحله النهائية. وحول موضوع النظافة داخل الحي اقر العتيبي بوجود تقصير في هذا الجانب معللا السبب بزيادة وتيرة الاعمال الإنشائية داخل الحي ما يصعب على مقاول النظافة الوصول الى بعض الشوارع الداخلية. ولفت التوجه بمناقشة قضية النظافة مع المسؤولين في البلدية وايجاد حلول سريعة وجذرية . وحمل إدارة المياه مسؤولية تأخير مشاريع شبكة المياه والصرف الصحي كونها الجهة المعنية بتقديم هذه الخدمة الضرورية للمواطنين.