اشتكى مواطنو قرية " الجبرية " 70 كم شمال منطقة حائل من تقاعس وإهمال بعض الجهات الحكومية في تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية التي تحتاجها القرية، وظلت تنتظر تنفيذ الوعود عاما بعد عام وقد طال انتظارهم وصبرهم من أجل التخلص من معاناتهم المستمرة مع الخدمات البلدية والصحية. وأشار المواطنون إلى أن الخدمات في مجملها ناقصة والبعض منها بحاجة إلى إعادة نظر وإلى وقفة جادة من مختلف قطاعات الخدمة. و" صوت حائل " تجولت داخل قرية " الجبرية " ورصدت بالصورة والقلم حجم معاناة أهالي القرية ، كما تحدثت مع عدد من المواطنين ووقفت على حجم المعاناة التي يكابدونها في ظل غياب الخدمات الصحية عن القرية إلى جانب الكثير من الخدمات البلدية التي تحتاجها القرية و التعليمة ، بداية تحدث إلينا المواطن محمد الخمسان ، موضحا أن وقوع القرية بجوار الطريق السريع (رفحاء حائل) يزيد من تميزها ويجعلها تتحمل المزيد من العبء من أجل النهوض بواجباتها تجاه ضيوفها والعابرين. وقال الخمسان: إن أهالي القرية يعانون من غياب الخدمات الصحية في هذه القرية خصوصا الأطفال الذين هم بحاجة إلى عناية صحية كبيرة من تطعيمات وما إلى ذلك وكذلك كبار السن الذين هم أيضا بحاجة إلى نفس العناية وأكثر وأضاف: منذ أعوم عديدة ونحن نرفع احتياجاتنا للمسئولين خطابا تلو الخطاب مطالبين بالالتفات لاحتياجات القرية الضرورية والعمل على تطويرها إلا أن ما رفعناه ظل حبيس الأدراج، كان آخرها طلب افتتاح مركز صحي يخدم الأهالي ويقدم الخدمات الصحية إلى شريحة كبيرة من السكان وسالكي الطريق ولكن دون جدوى، وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها أهالي القرية , وقال " الخمسان " ان قرية الجبرية تعد من أقدم قرى حائل التي لم يكن غيرها على طريق " حائل - بقعاء "وكانت في عام 1393 ه فيها عيادة أسبوعية يحضر لها الدكتور / سعود السيف ومعه سيارة إسعاف و ممرض للقرية وبدل ان تطور الخدمة الصحية الى أفضل أوقفت وأشار المواطن خالد السلماني إلى أن القرية بحاجة إلى خدمات بلدية مهمة ، مشيرا إلى إهمال أعمال النظافة من مدينة بقعاء , مبينا أن العمال لا يحضرون بسيارتهم إلى القرية يومياً مما يحدث تراكم القمامة في أماكن عديدة وأمام منازل المواطنين في القرية، وأشار المواطن هلال المنسي إلى أن جميع شوارع قرية الجبرية غير منظمة وتحتاج إلى إعادة تخطيط وعناية من قبل البلدية من سفلتة وحسن تنظيم مبينا أنها أصبحت غير مناسبة، مقارنة بشوارع القرى والمدن المجاورة.. واستغرب " السلماني " من عدم اللامبالاة التي تنتهجها البلدية في تجهيز المصابيح لإنارة الطرق ومدخل القرية وعدم رصف الطرق الموجودة . وتساءل العم / منسي الخمسان عن متى تكتب النهاية لمعاناتهم من عدم توفر الخدمات الأساسية في القرية التي تفتقر للخدمات العامة والضرورية، وقال الخمسان كما تطرق لبعض الخدمات التي يجب توفيرها مثل مدارس ثانوية بنين ومتوسطة وثانوية بنات ونحن نرتقبها كما يرتقب العقيم أول مولود له لكي يفرح به ولكن نؤمل الخير الكثير في أميرنا المحبوب سعود بن عبد المحسن ال سعود حفظة الله النظر لنا بعين ألرحمه والقضاء على ألمعناه التي نحن فيها كنقل أبنائنا بشكل يومي إلى المدارس التي تبعد عنا 20كيلو متر ومن مخاطر الطريق الذي نسلكه طريق بقعاء _ حائل االذي أضح بأرواح الناس , وذكر ان هذه القرية يحيط فيها الكثير من المزارع التي تكثر فيها الأشجار وينتشر فيه البعوض ما قد يسبب أمراضا خطيرة كالملاريا و الضنك، الأمر الذي دفع ببعض المواطنين لشراء المبيدات من حسابهم الخاص، من جانبه يقول عبد الله المنسي: إن خدمة الانترنت الجيل الثالث معدومة تماما وأوضح أنهم رفعوا شكوى للجهات ذات العلاقة لتشغيل الخدمة في القرية وأكد أنهم يضعونها من ضمن حاجيات الإنسان الأساسية والضرورية. من جهته حمل بدر العجلان المقاول مسؤولية إهمال الطرق و التأخر في أصلاحها والمماطلة في ضل غياب الرقيب عنه و المتابعة من بلدية بقعاء .