اشتكى مواطنو قرية سراء 50 كم جنوب حائل من تقاعس وإهمال بعض الجهات الحكومية في تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية التي تحتاجها القرية، وظلت تنتظر تنفيذ الوعود عاما بعد عام وقد طال انتظارهم وصبرهم من أجل التخلص من معاناتهم المستمرة مع الخدمات البلدية والصحية. وأشار المواطنون إلى أن الخدمات في مجملها بحاجة إلى اعادة نظر وإلى وقفة جادة من مختلف القطاعات الخدمة. «عكاظ» تجولت داخل قرية سراء ورصدت بالصورة والقلم حجم معاناة أهالي المنطقة، كما تحدثت مع عدد من المواطنين ووقفت على حجم المعاناة التي يكابدونها في ظل غياب الخدمات الصحية عن القرية إلى جانب الكثير من الخدمات البلدية التي تحتاجها القرية، بداية تحدث إلينا المواطن مرضي سالم الهمزاني، موضحا أن وقوع القرية بجوار الطريق السريع (المدينةالمنورة حائل) يزيد من تميزها ويجعلها تتحمل المزيد من العبء من أجل النهوض بواجباتها تجاه ضيوفها والعابرين. احتياج صحي وقال الهمزاني: إن أهالي القرية يعانون من غياب الخدمات الصحية في هذه القرية خصوصا الأطفال الذين هم بحاجة إلى عناية صحية كبيرة من تطعيمات وما إلى ذلك وكذلك كبار السن الذين هم أيضا بحاجة إلى نفس العناية وأكثر وأضاف: منذ 50 عاما ونحن نرفع احتياجاتنا للمسؤولين خطابا تلو الخطاب مطالبين بالالتفات لاحتياجات القرية الضرورية والعمل على تطويرها إلا أن ما رفعناه ظل حبيس الأدراج، كان آخرها طلب افتتاح مركز صحي يخدم الأهالي ويقدم الخدمات الصحية إلى شريحة كبيرة من السكان وسالكي الطريق ولكن دون جدوى، إلى جانب ذلك طلبنا زيادة في سقيا القرية وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها أهالي القرية. أعمال نظافة وأشار المواطن رحيل محسن إلى أن القرية بحاجة إلى خدمات بلدية مهمة، مشيرا إلى إهمال أعمال النظافة في مدينة الروضة مبينا أن العمال يحضرون بسياراتهم إلى القرية مرة واحدة في الأسبوع مما يحدث تراكم القمامة في أماكن عديدة وأمام منازل المواطنين في القرية، وأشار المواطن غنام سنيد إلى أن جميع شوارع قرية سراء غير منظمة وتحتاج إلى إعادة تخطيط وعناية من قبل البلدية من سفلتة وحسن تنظيم مبينا أنها أصبحت غير مناسبة، مقارنة بشوارع القرى والمدن المجاورة.. واستغرب الهمزاني من عدم اللامبالاة التي تنتهجها البلدية في تجهيز المصابيح لإنارة الطرق ومداخل القرية وعدم رصف الطرق الموجودة وطالب بضرورة وضع دوار داخل القرية كون القرية بها مفترق طرق مهم يربط عددا مهما من الطرق الرئيسة خصوصا الطريق المؤدي إلى المدارس والذي كثيرا ما تحدث فيه حوادث مرورية مروعة، وأضاف كما أن جميع الأهالي يعانون من عدم توفر المياه بالشكل المطلوب وذلك لقلة الردود التي تسقي القرية. في الوقت الذي يتأخر فيه المقاول عن إمداد القرية بالمياه. معاناة مع الخدمات وتساءل فهاد خليف وأحمد الهمزاني عن متى تكتب النهاية لمعاناتهم من عدم توفر الخدمات الأساسية في القرية التي تفتقر للخدمات العامة والإنارة رغم تركيب الأعمدة في الشوارع منذ أكثر من عام، وقال الهمزاني: هذه القرية تقع على واد تكثر فيه الأشجار وينتشر فيه البعوض ما قد يسبب أمراضا خطيرة كالملاريا و الضنك، الأمر الذي دفع ببعض المواطنين لشراء المبيدات من حسابهم الخاص، من جانبه يقول عبدالله الهمزاني: إن خدمة الانترنت الجيل الثالث معدومة تماما وأوضح أنهم رفعوا شكوى للجهات ذات العلاقة لتشغيل الخدمة في القرية وأكد أنهم يضعونها من ضمن حاجيات الإنسان الأساسية والضرورية. السبب المقاول من جهته، حمل رئيس بلدية الروضة المهندس نايف المقاطي المقاول تأخير جميع المشاريع الخدمية المختلفة التي استلمها لتنفيذها في المنطقة، وأكد المقاطي ل «عكاظ» أنهم بصدد اتخاذ عدد من القرارات بحق المقاول، من إنذار وخصم، موضحا أنه سبق أن نفذ بحق المقاول هذا الإجراء وأن كل ذلك ذهب دون جدوى، وأضاف المقاطي أن البلدية تعمل على تنفيذ وإكمال العديد من المشاريع التنموية التي تخدم هذه القرية وقال إن هناك جدولة لنظافة القرية ستكون مسؤولية المكتب البلدي التابع للقرية وأشار إلى عمل فرق لرش القرية بالمبيدات لمكافحة الحشرات فيها، من جانبه أكد مدير عام المياه في منطقة حائل المهندس سامي العامر أنهم يعملون على تنفيذ مشروع كبير يحتوي على تخطيط شامل يخدم جميع القرى في المنطقة سيرى النور قريبا.