يجأر أهالي قرية شواق التابعة لمحافظة ضباء بالشكوى من شح المياه في القرية، ومعاناتهم مع حالة العطش التي فرضها موقع محطة التحلية، الذي اختير بشكل عشوائي «على حد قولهم» بالإضافة إلى بعد المسافة بين القرية ومصدر المياه لأكثر من 7 كيلومترات مما يعيق انتظام الوايتات في تزويدهم بالمياه بالشكل المأمول. عدد من المواطنين نقلوا معاناتهم ل«عكاظ» مثمنين ما تقوم به الدولة من مشاريع لدفع عجلة التنمية، منتقدين في الوقت ذاته مسؤولي التحلية والمياه بمحافظة ضباء، حيث أوضح المواطن سويلم بن هندي الحويطي من أهالي قرية شواق أن التحلية وضعت في موقع غير مناسب، فموقعها لا يوجد به مصدر للمياه، كما أن الاختيار تم بطريقة عشوائية، حيث إنها مهجورة منذ 15 عاما، ولم يستفد منها أهالي القرية نهائيا، لكنه أعرب عن دهشته من هجر هذه المحطة بهذا الشكل الغريب. وعن توزيع المياه يشير الحويطي إلى أن المياه ترد للقرية عن طريق الوايتات وذلك من فرع وادي شواق على بعد سبعة كيلومترات من القرية، إلا أن تزويد المواطنين بالمياه غير منتظم، كما أن المواطنين ترددوا كثيرا على مصلحة المياه بضباء بلا جدوى، ولم يجدوا تعاونا من المسؤولين في المصلحة -على حد تعبيرهم- مشيرا بأصابع الاتهام إلى تقصير المؤسسات والمقاولين المسؤولين عن مشاريع إيصال المياه لكل موقع في القرية. ويحكي محمد زعل الحويطي قصة التحلية، حيث وصلت لجنة من الرياض وقامت بوضع سياج حديدي حول المحطة، رغم عدم وجود موظفين يقومون على تشغيلها، لافتا إلى أن مشروع سقيا مواطني قرية شواق رسى على أحد المقاولين مقابل مبلغ 8 ملايين ريال، حيث يزود مواقع عديدة في أغلب قرى محافظات المنطقة كقرى محافظة أملج، مضيفا أن وايت مياه واحد للمنزل في الشهر لا يكفي، ناهيك عن طول مدة انتظار الرد التالي التي تصل في أحيان كثيرة إلى الشهرين، إذا لم يتحرك المواطنون للبحث عن صهاريج المياه المستحقة، مناشدا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي تؤرق أهالي القرية، والعمل على إمداد المواطنين باحتياجاتهم بالمياه حتى ولو كان المواطن على حافة جبل. وينفي المواطن محمود سليمان الحويطي استفادة أهالي القرية من محطة التحلية لافتا إلى انها أصبحت صورة حية تجسد إهمال مسؤولي المياه، مضيفا أن الأهالي اضطروا لحفر الآبار الارتوازية لتوفير المياه، واستطرد قائلا: يوجد خزان مياه مشيد في القرية لا يخدم المواطنين بل تتجه جميع تمديداته إلى بعض المزارع ومصانع الطوب المنتشرة بكثرة في المنطقة، حيث منعت الشركة المنفذة لمشروع المياه من إيصال المياه لمنازل المواطنين رغم انتهاء مصلحة المياه بمحافظة ضباء من تركيب العدادات الخاصة على جميع أسوار المواطنين في القرية ولكن مع مرور الزمن أصبحت تلك العدادات ملهى للأطفال وللعابثين. من جهته أوضح ل«عكاظ» مدير فرع مصلحة المياه بمحافظة ضباء عبدالله أحمد فيصل الشريف أن تحلية شواق تعمل وتخدم المواطنين وإنتاجها يعد بكميات ضعيفة مفندا ادعاءات المواطنين ومؤكدا أن المحطة تعمل على قدم وساق، حيث توجد صهاريج تغذي المواطنين منذ سنتين، مشيرا إلى قيام المياه بحفر الآبار الارتوازية التي تساهم مع التحلية في رفع منسوب المياه للمواطنين، وعن جاهزية عمل العدادات التي تم تركيبها على منازل المواطنين، أفصح الشريف عن اكتمال تمديدات الشبكات بالقرية كاملة، وننتظر تصريحات لقطع بعض وصلات الطرق من إدارة الطرق ليتم الضخ بشكل كامل عن طريق الآبار، لافتا إلى تأمين المياه لأربعة أحياء تعمل على نظام الشبكات القديمة. حفر الآبار ينفي المواطنون استفادتهم من محطة التحلية، التي أصبحت صورة حية تجسد إهمال مسؤولي المياه، ما اضطرهم إلى حفر الآبار الارتوازية لتوفير المياه، معربين عن اندهاشهم من توجه تمديدات خزان المياه الوحيد إلى بعض المزارع ومصانع الطوب المنتشرة بكثرة في المنطقة.