أدى انقطاع شبكة المياه في مركز غميقة (30 كم شرقي الليث), إلى ارتفاع أسعار الوايتات بنسبة 200%, حيث وصل سعر الوايت إلى 200 ريال بعد أن كان يباع ب 50 ريالا. وقال شيخ قبيلة الجبرة الشيخ أحمد بن سالم الجبيري: إنهم تقدّموا بشكوى رسمية لوزارة المياه بعد أن قامت بتغيير موقع الآبار القديمة وحفرت آبارا جديدة, لكنها لم تنقل معدات الشبكة إليها، فظلت الآبار تضخ مياهها في الخلاء رغم حاجة 20 ألف مواطن إليها. وأوضح الجبيري أنهم بحاجة إلى المياه, ولا سيما في شهر رمضان, حيث يكثر استخدام المياه في الغسيل والطبخ، لافتا إلى أن معظم الأهالي لا يستطيعون شراء وايت المياه لظروفهم المادية. وأشار المواطن ردة بن منسي إلى أن معظم سكان المركز لا تصلهم مياه الشبكة السابقة, لأن المشروع مقام منذ أكثر من 30 عاما ولم يطرأ عليه أي تحديث رغم التوسع السكاني المطرد. وذكر الشيخ عوض الإقبالي أنهم لا يستطيعون تناول مياه الآبار لملوحتها، موضحا أنهم يستعيضون عن ذلك بمياه محطات التحلية التجارية, التي تسوّق المياه بطريقة لا تراعى فيها نسبة الكلور أو النظافة. وأشار إلى أن محطة تحلية الليث التي اعتمدت مؤخرا لا تتجاوز طاقتها 450 جالونا يوميا, وهذا الحجم يكفي بالكاد سكان المدينة فقط, وأضاف: "نحن نأمل أن تشملنا هذه المنحة, وخاصة القرى القريبة". واقترح الإقبالي قيام وزارة المياه بكلورة مياه الآبار المستخدمة للشرب في هذه القرى، مشيرا إلى أن الظروف المعيشية للسكان لا تساعد على جلب مياه التحلية المكلّفة يوميا إلى منازلهم. وذكر أن وضع أجهزة كلورة على الآبار الارتوازية يساعد على تنقية المياه والتخلص من الأملاح والشوائب العالقة بها. وعلمت (عناوين) أن الشركة المكلّفة بالمشروع قامت بحفر الآبار بعد جفاف البئر السابقة, لكنها اختلفت مع الوزارة في نقل المعدات والمواسير إلى موقع المشروع الجديد, ما أدى إلى حدوث الأزمة.