شكا أهالي الحرازات توقف مشروع إعادة سفلتة الطريق المؤدي لأحياء الحي بعد أن أوقفت الشركة العمل منذ أسبوعين، رغم وعود أمين جدة الدكتور هاني أبو راس بتشكيل لجنة من مهندسين استشاريين لإيجاد حلول عاجلة من أجل دراسة التربة وإعادة تصميم وسفلتة طريق الحرازات شرقي جدة في غضون شهر. وقال السكان إن الحركة على الطريق الرئيس الموصل إلى منازلهم توقفت، حيث اضطر السكان للبحث عن طرق أخرى بديلة عن طريق كيلو 14، الأمر الذي أرهقهم بسبب وعورة الطريق وتوقف العمل به من قبل الشركة، بعدما أسعدهم البدء في المشروع أملا في إنهاء معاناتهم، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل بسبب كثافة الهبوط والتدحرج والتشققات وسط الطريق. وقال خالد السلمي ومخضور السلمي وعادل الحربي وهاني الصاعدي إنهم يعانون من عطل مركباتهم بصورة دائمة بسبب حفريات وهبوطات الطريق، ويضطر آخرون للبحث عن مسارات بديلة تكفيهم العناء والمخاطر المحتملة وكثرة أعطال المركبات الخاصة بهم الأمر الذي أرهقهم ماليا. وبين أن السكان استاءوا ولا يعرفون إلى متى يعيشون مع هذا الصداع المزمن، مشيرين إلى أن الشاحنات والناقلات العملاقة التي تعبر الطريق هي المتسببة في تلفه واهترائه إلى جانب غياب المتابعة ومراجعة دقة التنفيذ من الجهات المختصة. وأضاف أن الطريق تمت صيانته أربع مرات دون جدوى، وأغلب المحلات التجارية أغلقت بسبب الزحام الناتج عن الحفر التي عطلت مصالحهم. من جانبه أوضح وكيل أمانة جدة للمشاريع الدكتور إبراهيم كتبخانة أن أمين جدة وجه إدارة المشاريع بإيجاد حلول عاجلة تضمن سحب المياه الجوفية التي تسبب ارتفاعها في إزالة طبقة الأسفلت مع وجود حفريات وتعرجات وسط الطريق، على أن يكون الطريق مزدوجا وحديثا ووفق تصاميم هندسية عالية. وقال إن مجموعة من المهندسين الاستشاريين شرعوا في الدراسة وإعداد الخرائط اللازمة وفق دراسات هندسية والتصاميم لإعادة رصف وسفلتة الطريق الذي يخدم أحياء الحرازات ويضمن استمراريته لسنوات قادمة، والتركيز على سحب المياه الجوفية والقضاء على الحفر والتعرجات والهبوطات وسط الطريق، والتي كانت السبب الرئيسي في توقف الأعمال من أجل سحب المياه الجوفية وضمان جودة العمل. وأوضح كتبخانة أن طريق الحرازات له أولوية قصوى لدى الأمين والمسؤولين في الأمانة لاسيما وأنه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين في أحياء الحرازات. وبين كل من علي الناشري، وسعيد الزهراني وخالد البقمي وعدنان المالكي وعلي القرني إلى أن الحي لا يحتمل هذا الاختناق المروري الكبير لأنه ليس هناك طرق بديلة أو فرعية نستطيع استخدامها وهو ما يعني الاصطفاف في طوابير طويلة خاصة مع وجود مدرسة ابتدائية على جانب الطريق، وتابع بأنهم تقدموا بالعديد من البلاغات إلى غرفة العمليات الخاصة بالأمانة لحل المشكلة وتوفير طريق أسفلتي معبد بصورة ممتازة لنتخلص من هذا الهم الذي بات يرافقنا منذ خروجنا من المنزل. من جانبه قال مدير وحدة المياه بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله العساف، إن هناك مشروعا في القريب العاجل لتخفيض منسوب المياه الجوفية في الحرازات ليضاف إلى قائمة المشاريع التي تمت ترسيتها على 18 موقعا في عدد من المناطق بجدة، مضيفا إلى أنه من المؤمل الانتهاء من مجمل المشاريع خلال ستة أو ثمانية أشهر.