يعاني أهالي حي الحرازات والمحاميد من المرور عبر الطريق الوحيد لديهم، وهو ما يسمى بطريق الحرازات، وأفاد السكان أنهم انتظروا اكتمال المشروع منذ ما يقارب السنتين، على أمل أن تتم تسوية الطريق، ولكن بعد أن أنهى المقاول المشروع ما لبث الطريق بضعة أشهر حتى تردى وأصبح متعرجا، نظرا لعبور الشاحنات فيه بشكل مكثف يوميا، ما زاد من مشكلة الطريق الذي أصبح خطرا حتى على سيارات الدفع الرباعي. وأكد ناصر المطيري أحد سكان حي الحرازات، أن الطريق حيوي جدا ويخدم عدة أحياء منها الحرازات وحي المحاميد ويؤدي إلى الطريق المختصر إلى بحرة، مشيرا إلى أن الطريق يعد الوحيد المتوفر، نظرا لإغلاق المنافذ في الأحياء الداخلية. وقال «هناك 500 متر تقريبا أو أكثر في حالة سيئة جدا ويصعب العبور من خلالها وتمت الشكوى إلى الجهات المختصة أكثر من مرة ولكن دون جدوى فتارة يقولون إنها بسبب المياه الجوفية، وتارة يقولون انه لا تزال هناك مشاريع قائمة، والمستفيد الأول من هذه المشكلة هي ورش السيارات التي أصبحنا نزورها بانتظام بسبب المشاكل التي خلفها ذلك الطريق على مركباتنا». استهلاك الوقت من جهته، أشار عبيد عسيري احد سكان الحي، إلى أن الطريق تقع عليه جهات خدمية ومنشآت حكومية وتعليمية، وكل هذا يزيد من الحركة المرورية صباحا ومساء، مؤكدا أن الوقت الذي يستهلكه قائد المركبة حتي يمر من تلك الحفريات على الطريق يزيد من انخفاض حركة السير ويؤدي إلى الاختناقات المرورية. وقال «في الفترة الصباحية يزداد الازدحام لوقوع مدرسة سلمة ابن الاكوع على الطريق، وهذا ما يخلق الاختناقات»، مبينا أن المقاول الذي انهى المشروع لم يراع المواصفات، متسائلا عن مضي وقت قصير قوامه شهران عاد بعده الطريق إلى وضعه السابق، وبدأ بالهبوط، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة ومحاسبة كل من تسبب في تلف هذا الطريق الحيوي. إعادة السفلتة ومن جانبه، أوضح مدير عام الطرق في أمانة جدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الغامدي، أنه سبق للأمانة سفلتة الطريق في بداية السنة الميلادية الحالية وتمت إعادة إنشاء الطريق بالكامل وذلك من خلال إعادة تنفيذ جميع الأعمال الترابية والأسفلتية واستخدام العازل القماشي المسامي وإعادة الطبقة الأسفلتية بسماكة 7سم، إلا أن الطريق عاد مجددا للهبوط، مما نتج عنه وجود تموجات في أحد أجزائه وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية العالي بالمنطقة وبالأخص الجزء الذي حدثت فيه التموجات، ما يصعب معه إعادة سفلتة وإنشاء الطريق مجددا لما في ذلك من هدر للمال العام، حيث إن السبب الرئيسي لم يعالج بعد، مؤكدا أن الأمانة ستعيد إنشاء وسفلتة الطريق بعد قيام شركة المياه الوطنية بتنفيذ مشروع لتخفيض منسوب المياه الجوفية في المنطقة بحكم الاختصاص.