حمل سكان من الحرازات، جنوب شرق جدة، بشدة على الأمانة لما أسموه تخلفها عن سفلتة الطريق الذي يربط الحي الكثيف بآلاف السكان بطريق مكة القديم، عبورا بالكيلو 14 وذكروا ل(عكاظ) أن أمانة جدة أقامت مشروعا استدعى الغاء الطريق السابق منذ أكثر من عامين وتم استبداله بطريق وعر، غير مسفلت ومظلم وتعتليه مطبات اسمنتية أعطبت مركباتهم وفرضت عليهم شبه العزلة خروجا ودخولا الى حيهم. يقول سعيد الشهري الذي يقطن في الحي منذ 10 أعوام إن الامانة همشت مطالب السكان وغضت الطرف عن امنياتهم بسفلتة الطريق وانارته وتوسيعه، واضاف قائلا «لدينا معاملات متكدسة في أدراج أمانة جدة ظللنا نطالب بها منذ أعوام لأن الحي بات شبه مدينة مأهولة بالكثافة السكانية والتجارية لكنه يفتقر الى الخدمات الأساسية مثل سفلتة الطريق الوحيد الذي يسلكه السكان للوصول الى طريق مكةالمكرمة والذي يعتبر المنفذ الرئيسي للعبور الى مختلف أحياء جدة ودوائرها الحكومية». تكاسل الأمانة غرمان العمري انتقد ما اسماه تكاسل الأمانة في الاسراع بتلبية مطالبهم العديدة والمتضمنة تحسين مدخل الحرازات الرئيسي بدلا من تركه على هذه الوعورة التي جعلت من عابريه زبائن دائمين للورش بسبب تعرجاته وظلامه الدامس وسفلتته التي طال أمد انتظارها. وأكد العمري بأن لديهم معاملة تتضمن المطالبة بسفلتة مداخل وشوارع الحرازات ولا تزال تدور في رحى الأرفف بشكل سلحفائي (ولا نسمع من المسؤولين عن الطرق في الأمانة إلا عبارة قيد الاجراء). سؤال حائر سعيد بن عجلان طرح سؤالا على الأمانة جدة: هل تعجز أمانة تحظى بمئات الملايين سنويا عن صيانة وترميم مدخل هذا الحي الذي لا يزيد طوله عن نصف كيلومتر. ويرى ابن عجلان أن الدخول الى الحرازات والخروج منها صار معاناة يومية من كافة الاتجاهات لأن الطريق الرابط بين الحرازات ووادي عشيرة ومريخ وأحياء شرق السريع تملؤها الحفريات والمياه الجوفية ومدخل الحي من جهة طريق مكة بلا سفلتة ولا إنارة ولا رصف وكأن سكان الحرازات ممنوعون من الخدمات الأساسية. مدير عام الطرق في أمانة جدة المهندس عبدالعزيز الغامدي، أعلن عن تشكيل لجنة لعمل دراسة لتطوير شرق جدة ومن ضمنها حي الحرازات، ملمحا إلى أنه تم إيقاف المشاريع في المنطقة لحين الانتهاء من الدراسة.