ناشدت والدة عباس بخيت أحمد الموقوف في سجن الدمام منذ 13 عاما أهل الإحسان لإنقاذ ابنها المسجون في قضية قتل ارتكبها لحظة غضب ضد زميله، في وقت طلب فيه ذوو المقتول «مصري الجنسية» باستضافتهم لأداء العمرة ومن ثم التفاهم. وقالت والدته وهي في لحظة ضعف بعد أن أعياها المرض «لقد عانينا طيلة 13سنة الماضية من البحث عن حل مع ذوي المقتول في محافظة الجيزة بمصر ويصعب التواصل معهم حول إعتاق رقبة ابني من القصاص ونحن لا نملك إلا هاتف والد المقتول، وقد توسلنا له فطلب أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي على نفقتنا إلا أن ظروفي المادية لا تسمح لي بذلك». «عكاظ» حضرت إلى منزل أسرة السجين المستأجر وتحدثت أم عباس التي تبلغ من العمر 60 عاما ويقبع ابنها خلف القضبان منذ عام 1420ه أي نحو 13سنة، وناشدت سفارة خادم الحرمين الشريفين بالتدخل «لإيجاد حل لإعتاق رقبة ابني؛ فذوو القتيل خارج السعودية ويصعب عليهم إتمام عملية العفو ونأمل من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء تفريج كربتنا في عتق رقبة عائلنا الوحيد». وأشارت إلى أن زوجها الذي يبلغ من العمر ثمانين سنة «قد توفي وهو ينتظر خروج ابنه من أسوار السجن ولم يشاهده أو زيارته ولم يستطع متابعة قضية ابنه بحكم كبر سنة فأصبحنا في دوامة كبيرة في كيفية الوصول إلى أهل الخير في هذا البلد المعطا، فكانت «عكاظ» هي الأمل الأول بعد الله في نقل معاناتنا بحكم تبنيها العديد من القضايا الإنسانية وتوسطها الإنساني بين المحتاجين وأهل الخير.. فأهل الخير هم أملنا بعون الله في إعتاق رقبة ابني وإنهاء معاناتنا التي طالت أكثر من 13 سنة في السجن بانتظار الإفراج عنه وخروجه من السجن». أما السجين عباس فقد تحدث ل «عكاظ» والعبرة تكاد تخنقه قائلا: أولا وقبل كل شيء الحمد لله على كل حال والذي لا يحمد على مكروه سواه، ثم أقدم عميق شكري وتقديري لأهل ذوي المجني عليه الذين إذا عفوا عني ورضوا بالدية ولهم بعد الله الفضل في ذلك، كما أشكر كل من ساهم وسعى للخير والإصلاح وأنا هنا في سجن الدمام أموت مرات ومرات ومرات في كل صباح يأتي كنت انتظر الساعات الحاسمة والخوف يملأ كل أجزاء كياني، أنا على يقين أنني أخطأت واقترفت ذنبا كبيرا واعترفت بما اقترفته يداي وحكم علي بالقصاص وهو حق لله سبحانه وحق ورثة المجني عليه، وإنني آمل أن يغفر الله لي وله ويتجاوز عني وعنه وهو سبحانه أهل لذلك فهو أهل التقوى وأهل المغفرة».