ناشدت والدة السجين عباس بخيت أحمد الموقوف في سجن الدمام منذ 12 سنة، كل من يحمل في قلبه خيراً من أهل الإحسان ويقدر على تقديم ما يمكن أن يساعدها في إنقاذ ابنها المسجون في قضية قتل ارتكبها في لحظة شجار وغضب مع زميله في العمل. وقالت والدته وهي في لحظة ضعف بعد أن أعياها المرض: "لقد عانينا طيلة ال 13سنة الماضية من عدم وجود حلٍّ أو اتفاقٍ مع ذوي المقتول في محافظة الجيزة بمصر، ويصعب التواصل معهم حول إعتاق رقبة ابني من القصاص، ونحن لا نملك إلا هاتف والد المقتول". أضافت: "توسلنا له فقال إننا نودُّ أن نقوم بأداء العمرة، وبعد أداء المناسك وزيارة المدينةالمنورة نبدأ في تفاصيل العفو، ولكن نحن أسرة فقيرة لا نملك المال حتى يؤدوا العمرة علي نفقتنا؛ فنحن لا نملك قوت يومنا ومستورون بصدقات أهل الخير في بلد الخير". وواصلت: "أملنا بالله عظيم ثم بأهل الخير والمحسنين، بأن يتدخلوا ويساهموا في إنقاذ ابني الذي يعد من خيرة الشباب في التزامه وندمه على خطأ القتل". "سبق" تواجدت في منزل أسرة السجين المستأجر وتحدثت أم عباس التي تبلغ من العمر60عاما والتي يقبع ابنها خلف القضبان، وناشدت سفارة خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لإيجاد الحل في إعتاق رقبة ابنها. وأوضحت أن زوجها الذي يبلغ من العمر ثمانين سنة قد توفي وهو ينتظر خروج ابنه من أسوار السجن، ومات ولم يشاهده أو يزوره، ولم يستطع متابعة قضية ابنه بحكم كبر سنه. وتكمل: "يشهد الجميع في سجن الدمام لابني بحسن الخلق والالتزام وعدم الأذية للغير، ولكن كانت نزعة الشيطان أصابته في تلك الحادثة المشئومة التي حولت أفراحنا وسعادتنا إلى هم وحزن، وأضافت أم عباس أننا لا نملك من المال شيئاً، ونحن معتمدون على الله، ثم على أهل الخير للتضافر مع محنتنا التي نمر بها". أما السجين عباس فقد تحدث ل "سبق" والعبرة تكاد تخنقه قائلاً: "أولا وقبل كل شيء، الحمد لله على كل حال، الذي لا يُحمد على مكروه سواه، ثم أقدم عميق شكري وتقديري لأهل ذوي المجني عليه، الذين إذا عفوا عني ورضوا بالدية، فلهم بعد الله الفضل في ذلك".