وجَّه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعتق رقبة ابن أُمّ عيسى المحكوم عليه بالقصاص في قضية قتل وقعت قبل 5 أعوام، ودفع الدية، فيما تم التواصل مع أهل الدم، وتمت التسوية معهم، وذلك في تجاوب سريع مع مناشدة "أُمّ عيسى" التي نشرتها "سبق"، والتي دعت فيها أهل الخير والإحسان إلى مساعدتها في إنقاذ رقبة ابنها الوحيد. وكانت "سبق" قد نشرت نداء من السيدة "ف. الحويطي"، أُمّ السجين "عيسى"، المحكوم عليه بالقصاص، ناشدت فيه أهل الخير والإحسان مساعدتها في استكمال مبلغ الدية لإنقاذ رقبة ابنها الوحيد. وبيَّنت أُمّ عيسى في مناشدتها أنها تعيش أياماً عصيبة من الانتظار والسعي الدؤوب؛ لمحاولة إدراك ما يمكن إدراكه من الوقت؛ لجمع المبلغ المتبقّي لسداد دية ابنها الوحيد المحكوم عليه بالقصاص في قضية قتل يقبع بسببها خلف قضبان السجن حتى اللحظة. مضيفة بأنه حُكِم على ابنها بالقصاص إثر قتله صديقه بطعنات عدة عقب مشادّة كلامية بينهما. وأوضحت أُمّ عيسى (43 عاماً) أن ابنها سلَّم نفسه إلى الجهات الأمنية في حينها، وأُحيل إلى المحكمة التي قضت بقتله قصاصاً. وبيَّنت والدة عيسى أن ذوي المجني عليه كانوا قد أبدوا رغبتهم في التنازل، وتم - بفضل الله ثم بجهود ومساعي أهل الخير - جزء من الدية. مبينة أنها تعيش وبناتها حالة نفسية سيئة بعد سجن ابنها الوحيد؛ إذ كانوا يعلِّقون عليه آمالاً كبيرة في رعايته لهن بعد وفاة زوجها الأخير الذي أنجبت منه أربع بنات انضممن إلى شقيقات عيسى الأربع. وأنهت أُمّ عيسى مناشدتها قائلة إنها لم ولن تفقد الأمل رغم اقتراب سيف القصاص من رقبة فلذة كبدها يوماً بعد آخر، وإنها تنتظر الرحمة من ذوي المقتول؛ لتمديد المدة المحدَّدة. وناشدت أصحاب القلوب الرحيمة إعانتها في جمع المبلغ المتبقّي؛ حتى تنعم بفلذة كبدها الوحيد بينهم. "سبق" بدورها زفت البشرى بعد صدور أمر خادم الحرمين لأهل السجين. وقال وكيلهم الشرعي "أبو ناصر": "هذه الفرحة لا تسعنا وحدنا بل نزفها لكل الشعب وكل من وقف وساعد بأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء الخالص بأن يحفظ خادم الحرمين الذي لا يتوانى في إسعاد أي مواطن ورفع معاناته. قلبي ولساني وكل جوارحي تلهج بالدعاء له".