إغفاءة تكفي لأنفض عن سريري ما تراكم من خيالك، صفعة تكفي ليسقط عن جدار العين وجهك، بسمة تكفي لأقرأني على المرآة جهرا، خطوة للخلف تكفي كي أهاجر منك للأشياء وحدي ... لم أنم لم أصح لم أضحك ولم تركع خريطة مشتهاي سوى لظلك يا غني أنا الفقيرة للسبيل، خطاي -مذ أشعلت قلبي تحتها- لا تهتدي إلا إليك و أنت لا تفضي إليك! وأنا خطيئتك الصغيرة تعتري الصلوات ليلك حين تذكرني ولا يختل رقصك حين تذكر سيرهن علي آناء التمرغ في يديك من أي أغنية أعيدك لي؟ من (الأطلال) ؟ أم (إني رأيتكما معا)؟ (أفديه إن حفظ الهوى)؟. ولك الحناجر كلها .. إلا فم السياب إذ (مطر مطر) ! في أي ذاكرة ؟ أفتش عن سؤالك: «هل بلاد لا تبارك حبنا بالصمت نسكنها ؟» عبرناها حفاة لم يطل أقدامنا سوط الكلام، رقابنا قد نالها سيف النظر ! كنت المحارة في خضمك أستعيذ من الرفوف المرمرية باغترابي قيد موج في اضطرابك كنت الفتيلة في مسدسك المدجج بالمياه، أضن بالموت المضرج بالجنان على بني الصحراء - أهلي -، ثم أختار انطفائي في سحابك كفاي في كفيك كانت .. والطفولة هالة تقتادنا للإثم نقطفه، و نخلع عن نوايانا البراءة كي نقبل بعضنا بغريزة أعلى توحد دمعنا: - تطفو عليه ملامحي - و تذوب في وجهي سماتك حتى ارتعشت و إذ بها كفاك تنسلخان عني - ذاتها كفاك - تفترعان شكلا للتضرع أن بريء .. - ذاتها كفاك - من سبابة خانتهما إذ أحكمت حولي شباك اللوم حد الارتداء، فما حياة بعد لي غير التي تختار هيأتها حياتك؟ يا طفل قل لي .. هل فتاتك ؟ أم فتاتك ؟! بتنا رؤى مجروحة و قصيدة عرجاء .. سيرتنا تعيد بياضها مما لديك من الفحولة / ما لدي من البكاء جئنا نرمم بالعناق خرابنا .. لم تنتهز أنفاسنا نار، و لم يعبأ بأيدينا ظلام، لا ولا دارت بنا أرض، و لم يعرف لنا باب.