بثقلكَ تشعرُ
في كل بيتٍ تزورُ
وفي كل مقهىً
إليه تسيرُ
أبًا فاشلًا في الحدائقِ
معتذرًا عن بطولةِ قصةِ نومْ
وطالبَ علمٍ
مريضَ المزاجِ
وهشّ اليقين
ومنفعلًا كل يومْ
***بثقلكَ تشعرُ
قبل المغيبِ
وأنت تعيدُ
إلى جيبك الكلماتِ التي لم تقلْ
مطرقًا
كجفون (...)
إغفاءة تكفي
لأنفض عن سريري
ما تراكم من خيالك،
صفعة تكفي
ليسقط عن جدار العين وجهك،
بسمة تكفي
لأقرأني على المرآة جهرا،
خطوة للخلف تكفي
كي أهاجر منك للأشياء وحدي ...
لم أنم
لم أصح
لم أضحك
ولم تركع خريطة مشتهاي
سوى لظلك يا غني
أنا الفقيرة (...)
– 1 –
أقبضةٌ من تراب الخُلْد ؟
أم أَثَرُ ؟
أم أنَّها الأرضُ
تتلوا آيَ مَنْ عَبَرُوا ؟
أم أنَّ ذاكرةً
تحصي كواكبَها
في غفلةٍ من عيونِ الليلِ ؟
أم سَفَرُ؟
سَحَابَةٌ أم صباحٌ ؟
أم حديثُهُما..
عن أنَّ نافذةً
بالقربِ تنتظرُ ؟
أما أنَّها نخلةٌ (...)
جاؤوكِ من أقصاكِ يا أضواءُ
فلتصرخي في الليل أنْ قد جاؤوا
ولتحقني في الأرض بعضَ دمائهم
ثم اجرحيها.. كي تسيلَ سماءُ
جاؤوكِ تعزفهم بدايتهم هنا ..
وهناك خلف المنتهى الأصداءُ
جاؤوكِ لا أقدامَ تكتب خطوَهم
لكنَّ كرَّاسَ الدروبِ فضاءُ
جاؤوكِ أضداداً (...)
كيف للريحِ
أن تتسلق وجه المطرْ؟
التضاريس برقٌ
وآفاقنا من حجرْ!
كيف للدربِ أن يستقي
من أميرِ الجهاتِ
انحناءَته لبنات الخُطى
كي يراقصنَ أقدارهنَّ
إذا ما تشظى العناقُ إلى قُبلتينْ؟
كيف يطعن جسرُ المحبةِ
أنفاسَنا - النارَ -
حتى تجفَّ المياه على (...)