قال الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية امس ان الصراع في سوريا اتخذ منعطفا وحشيا مع تزويد دول لطرفي الصراع بالاسلحة ما يزيد المعاناة ويهدد «بعواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها». وقال بان «اتخذ هذا الصراع منعطفا وحشيا بشكل واضح. استمرار عسكرة الصراع أمر مأساوي بشدة وخطير للغاية». وأضاف قوله «من يزودون أيا من الطرفين بالأسلحة يساهمون في زيادة المعاناة وزيادة خطر حدوث عواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها». مضيفا ان البلدان المجاورة «التي فتحت بسخاء حدودها لاستقبال لاجئين سوريين بحاجة ماسة الى مساعدة». من جهته، ندد الوسيط الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الاخضر الابراهيمي امس بسقوط عدد «هائل» من الضحايا طالبا «دعم الاسرة الدولية» لمهمته. وقال امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان «حصيلة الخسائر البشرية هائلة وإن الدمار وصل الى نسب كارثية وإن الآلام كبيرة جدا»، مضيفا ان «دعم الاسرة الدولية امر لا بد منه وملح جدا». ميدانيا عزز الجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة إلى جانبه من السيطرة على أحياء حلب بعد قتال دام أكثر من شهر، فيما بقي الجو تحت سيطرت طائرات الميغ التابعة للنظام. وأفاد ناشطون من حلب أن الجيش الحر يوسع سيطرته على أحياء حلب، وسط تراجع قوات النظام إلى خارج المدينة، إذ دارت اشتباكات بشكل عنيف في عدة مناطق؛ أهمها منطقة سيف الدولة، وحي الإذاعة، حيث سعى الجيش الحر إلى توسيع عملياته. من جهته أكد القائد الميداني للواء التوحيد عبد القادر صالح، أحد الكتائب الفاعلة في حلب أن اللواء يقاتل ب 10 آلاف مقاتل في حلب، فضلا عن المقاتلين الآخرين من الجيش الحر والعناصر المنضوية تحت لوائه. وقال صالح في مؤتمر صحافي في تركيا إن قواته احتجزت جنديا كان ضمن المسؤولين عن قتل صحافية أجنبية في حلب الشهر الماضي مؤكدا أن نظام الرئيس بشار الأسد أصدر تعليمات لقواته بقتل الصحافيين الأجانب. من جانبه أكد الرئيس السوري خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجديد بيتر مورر أمس أنه يرحب بعمل هذه المنظمة في سوريا «طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد». سياسيا دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، أمس مجلس الأمن إلى تخطي حالة الجمود في إشارة إلى عدم توافق الأعضاء الدائمين الخمسة إزاء كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع في سوريا، فيما أمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن يتم تشكيل «حكومة بديلة» في سوريا مشيرا إلى هشاشة النظام وإن «زمرة الأسد» لاتزال تواصل «المجازر» .. من جهتها ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن حشودا عسكرية كبيرة توجهت اليوم الثلاثاء إلى الحدود التركية السورية عند نقطة «مرشد بينار» التابعة لمركز «سروتش» بمحافظة شانلي أورفة جنوب شرق تركيا.