سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معارك للسيطرة على حلب وسقوط 64 قتيلا والحر يستولي على كتيبة «صواريخ» حلي: تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا.. وكلينتون تبحث مع أنقرة إنهاء حكم الأسد
تستمر المعارك للسيطرة على حلب في شمال سوريا بين المجموعات المقاتلة المعارضة وقوات النظام السوري التي تقصف أحياء المدينة برا وجوا، بينما لازالت المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة السورية متعثرة. ففي القاهرة، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده أمس في جدة حول سوريا واختيار بديل لكوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وأنها ستحدد موعدا جديدا. ميدانيا، صعدت قوات النظام السوري من حملتها العسكرية على المدنيين، وقصفت حلب وإدلب ودرعا وحمص في إطار الحملة العسكرية، فيما شهدت دير الزور قصفا عنيفا، ما أوقع حوالي 64 قتيلا في المدن المذكورة. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام شنت هجوما عنيفا على معظم المدن السورية، ونفذت حملات اعتقال واسعة. يأتي ذلك فيما ذكرت، مصادر في الجيش السوري الحر أن أحد الكتائب استولت على كتيبة صواريخ في ريف دمشق، ما يعزز موقع وقوة الجيش الحر في محيط العاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد الظهر عن «اشتباكات عنيفة بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية في حي جب القبة وبالقرب من دوار السبع بحرات في مدينة حلب»، في وقت تتعرض أحياء حلب الشرقية للقصف من القوات النظامية السورية. وشملت الاشتباكات خلال النهار حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة. من جهتها دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من اسطنبول إلى العمل على«تسريع نهاية نظام» الرئيس السوري بشار الأسد، معربة عن القلق إزاء الصلات القائمة بين حزب الله وإيران وسوريا. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو إنها بحثت في خطط عملاتية مع الجانب التركي بغية «تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي». وفي بيروت، انتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي سوريا من دون أن يسميها، رافضا «تحويل لبنان ساحة لتصدير الأزمات الخارجية» و«تعريض أمن اللبنانيين للخطر»، وذلك غداة الادعاء على الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة والمسؤول السوري اللواء علي مملوك بالتخطيط «لأعمال إرهابية» وتفجيرات في لبنان. وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأمل بأن تبقي الأممالمتحدة على «وجود» لها في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين في هذا البلد، خصوصا لدعم جهود الموفد الذي سيخلف عنان.