شهد الملتقى الثاني لتوطين الوظائف «لقاءات» الذي اختتم مؤخرا في جدة برعاية وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية المهندس عادل فقيه، تسجيل نحو 14473 باحثا وباحثة عن العمل، بلغ عدد الإناث 7.826 باحثة، فيما بلغ عدد المسجلين من الرجال 6.647 باحثا عن عمل. وبين مدير مبادرة «لقاءات» محمد موصلي أن عدد الذين تمت مواءمتهم لشغل الوظائف المعروضة بلغ (4.885) باحثاً من الجنسين، ملمحا إلى إجراء مقابلات للباحثين بمعدل (57) مقابلة كل ساعة في المنطقة المخصصة لذلك. ولفت موصلي إلى أن المستفيدين من برنامج «حافز» لهم الأولوية للمشاركة في «لقاءات»، مبينا أن ذلك لن يؤثر عدم اشتراكهم في «لقاءات» أو نتيجة «التحليل المهني» على علاقتهم ببرنامج «حافز». وقال: إن حافز برنامج إعانة للباحثين عن العمل بالدرجة الأولى، في حين أن منهجية «لقاءات» تعتمد على فرز الباحثين عن عمل في قاعدة معلومات «حافز» ودعوتهم لإجراء التحليل المهني ومن ثم ربطهم بصاحب العمل بشكل مباشر من خلال برنامج «لقاءات». وأعلن موصلي عن مشاركة (60) منشأة من مختلف الأنشطة الاقتصادية في القطاع الخاص، لتقديم أكثر من (5000) وظيفة للباحثين عن العمل من الجنسين المسجلين في لقاءات، تشمل تخصصات إدارية ومحاسبية وطبية تعرضها كبرى الشركات في جدة يتصدرها «مجموعة بن لادن» و «الزاهد» و «بن زقر» و «بوبا العربية» و «شنايدر» و «الجفالي» و «بنك ساب» و «بنك البلاد». واعتبر «لقاءات» المبادرة الأولى من نوعها لأنها مبادرة وطنية لتوطين الوظائف عبر محطات عدة في المدن الرئيسية لإيجاد وظائف لآلاف الباحثين عن عمل لدى منشآت القطاع الخاص، وسد حاجة الشركات الراغبة في التوطين بكوادر وطنية مؤهلة، عبر عقد شراكات عدة مع الغرف التجارية، والتعليم العالي، والتعليم المهني ، ومنشآت القطاع الخاص. وشدد موصلي على أن الاستراتيجية التي تقوم عليها «لقاءات» تسعى لإحلال نتيجة «التحليل المهني» ضمن فرص توظيف الشباب إلى جانب المؤهل والخبرة، مشيرا إلى أن الغرض من إجراء التحليل المهني هو كشف القدرات المهنية الكامنة لتنميتها بالتدريب والممارسة، ما يعزز فرص التوظيف للباحث عن العمل، ويعزز استقراره الوظيفي بحماس. كما يعمل «التحليل المهني» على تحييد الحكم السطحي من خلال المقابلة الشخصية أو قلة الخبرة للباحث عن العمل. دعا موصلي شركات القطاع الخاص إلى تكاتف الجهود و عقد شراكة حقيقية بين القطاعين العام و الخاص من أجل رفع مستوى دخل المواطن و تقليص نسب البطالة، مؤكدا أن صندوق تنمية الموارد البشرية سيدعم راتب الموظف المستجد بنسبة 50 في المائة لمدة سنتين، إضافة إلى فترة التدريب. وبين أن الصندوق سيتيح للمنشآت المشاركة فرصة الحصول على التحليل المهني الدقيق للمرشحين للعمل، متوقعا أن تسهل نتائج هذا التحليل مهمة انتقاء الموظفين المطلوبين وتقوم مقام السير الذاتية على أكثر من صعيد وبشكل أكثر مصداقية ومواءمة للمتطلبات الفعلية للمنشآت. وكانت أرض الملتقى شهدت ثلاثا وثلاثين ورشة عمل تهدف لنشر التوعية في المنشآت من جانب، والباحثين عن عمل من جانب آخر لإكسابهم الطرق العلمية للتوظيف حسب المنهج الذي تطرقت له «لقاءات» بلغ فيها معدل المستفيدين من النساء في الورشة الواحدة ثمانين مستفيدة ،مقابل ثلاثين مستفيدا من الرجال في الورشة الواحدة. وتناولت الورش العديد من المواضيع منها «بناء الثقة والترويج للصور الإيجابية»،و «الإرشاد المهني» و «أفضل أخلاق وبيئات العمل»، و «إدارة التوقعات والصورة الذهنية»،و «مبادئ توظيف المعاقين» والتي يمكن الاطلاع عليها من خلال «يوتيوب لقاءات» من خلال موقع المبادرة www.saudiliqaat.org .