• لكل مقام مقال، ولكل داء دواء، ولكل أزمة مخرج... إلخ، هذا صحيح إلا أن لكل محور من هذه المحاور من يجيده، بل إن المحور الواحد يندرج تحته عدد من التفرعات والتخصصات، ولكل تخصص فئات ومستويات ودرجات من المختصين والخبراء..، أعلم أن هذا من بديه القول، كما أعلم بأننا في زمن لم يعد فيه من يجهل بأن الطبيب وهو يحمل صفة وشهادة طبيب إذا كان طبيبا عاما ليس بوسعه أن يجازف أو يتجرأ أو يجتهد في تشخيص وعلاج أي أزمة صحية تستوجب طبيبا مختصا، وأعلم بأن هذا «يفترض» أن يسري اعتماده والعمل به على مستوى كل مجال وفي مختلف المجالات بشكل عام. •• وحين أقول «يفترض» فهذا مرده لمجالنا الرياضي الذي يعد واحدا من بين هذه المجالات، ولعل ما يعتريه وتحديدا على مستوى كرة القدم من أزمة «وأي أزمة!» تستوجب على كل المسؤولين والمعنيين والحريصين والجادين والغيورين على كرة القدم السعودية أن لا يقبلوا بأي حال من الأحوال عرض أو تعريض «انتكاستها» لأي اجتهادات من قبل من يتدنى لديهم مستوى ودرجة التخصص والخبرة والجودة في كل مفصل من مفاصل الأزمة ومراحل إدارتها والتغلب عليها، ناهيك عن القبول بشيء من المجازفة من قبل من يفتقر لهذه المقومات. •• ومما يعنينا هنا في الوضع الراهن الذي يحيط برياضتنا ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وقرب استقالته الذي تزامنت صعوبة وقعه مع الوقع المرير لخسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم وخروجه من تصفيات كأس العالم، هو ما «يفترض» على إعلامنا الرياضي (الحريص والجاد والغيور بمختلف وسائله وقنواته وبرامجه) من مبادرة عاجلة ومحكمة نحو تقديم عمل إعلامي مهني رفيع وشامل يواكب حجم وأهمية ومسؤولية «أزمة» تمس رياضة وطن، ولا يمكن للإعلام الرياضي أن ينهض حيالها بدوره المسؤول والفاعل من خلال اجترار برامجه لنفس «الشخوص» في تكريس تنظيري اجتهادي تتناوب القنوات على تجريع المشاهد بالوجوه إياها والإسهاب إياه مهما اختلفت القضايا وتعددت اختصاصاتها، تتكاثر البرامج وتتعدد القضايا بينما المعني بالتشخيص والتقييم والحلول هم أنفسهم!! •• إن المسؤولية والتطلع لتقديم عمل إعلامي نوعي وبناء يتطلب استقطاب من يلزم من ذوي الخبرة والاختصاص ولن يكلفوا ماديا أكثر مما ينفق على الديكورات «والمقلطات» ومستلزمات «الكشخات» والترزز، والله من وراء القصد. • تأمل الزين غالي لكن الأزين أغلى ولكل شراي بضاعة وسوق . فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة