يلتقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم الثلاثاء، في حوار مع عدد كبير من المواطنين والمسؤولين والمثقفين والكتاب والإعلاميين والشباب تنظمه «عكاظ» بحضور كل من محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس، وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين، وأمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج. ويستعرض سموه تفاصيل وأهداف المخطط الإقليمي والخطة العشرية للمنطقة، وما نفذ منها من مشاريع وما هو جار العمل عليه وتطلعات الإمارة خلال هذه الفترة. ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة حوارات المسؤولية المشتركة التي تنظمها «عكاظ» مع أصحاب السمو أمراء المناطق والمعالي الوزراء. ويركز مفهوم المخطط الإقليمي على تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة لمنطقة مكةالمكرمة بجميع محافظاتها ومراكزها، وتوطين المشاريع القادرة على إيجاد فرص عمل، ومعالجة الشتات والبعثرة السكانية، وتوجيه التنمية للتجمعات السكانية القابلة للنمو والتنمية والحد من الهجرة للمدن الرئيسة، من خلال الهيكلة السكانية وقطاع الخدمات والعمالة والقطاعات الاقتصادية وشبكات البنية الأساسية، وتوزيع استعمالات الأراضي الإقليمية، ودعم مراكز التنمية. وكان سمو أمير المنطقة قد وجه بإعداد خطة استراتيجية عشرية للقطاعات الخدمية الرئيسة في المنطقة خلال الخطة الخماسية للدولة التاسعة «2010 2014 م» والعاشرة «2015 2020م»، وتهدف الخطة التي جرى الانتهاء من تنفيذها إلى التعرف على المشاريع الفعلية المطلوبة للمنطقة، من الخدمات والمرافق والكلفة التقديرية لها بشكل علمي ومنهجي لتوفير الميزانيات المالية اللازمة لتنفيذها. وتهدف مراكز التنمية، التي تعتبر أهم المشاريع التطويرية، إلى تحقيق أهداف المخطط الإقليمي وإلى توفير الأراضي لجميع الخدمات الحكومية، ووضعها في بيئة تكاملية بين الإنسان والبيئة، فضلا عن توفير الخدمات وفرص العمل للسكان للحد من الهجرة إلى المدن. وتقوم الرؤية الإستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة على عدة مرتكزات ومحاور: الكعبة المشرفة: وهو من أهم العوامل التي وضعت في الاستراتيجية وفي التخطيط؛ أي في تخطيط مدينة مكة وعلاقتها بالمدن المجاورة لها، وعلاقة المدن بالمحافظات المجاورة لها، كيف يصل الإنسان إلى مكة؟ كيف يصل إلى الكعبة؟ كيف يخرج من الكعبة؟. الإنسان: من خلال توفير الخدمات الاجتماعية والرياضية له، وإعداد وتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم للمشاركة في التنمية وقيادتها. المكان: بتطوير منظومة متكاملة للبنية التحتية والمرافق ورفع كفاءة الخدمات كما وكيفا، ومعالجة الأحياء العشوائية وحماية الأراضي العامة للدولة. القطاع الحكومي ودوره في تكامل وتجانس مجلس المنطقة مع المجالس المحلية والبلدية، والارتقاء بالأداء الحكومي، وأهمية وضع خريطة تكاملية تنسيقية لأدوار المحافظات في الأنشطة الاقتصادية. القطاع الخاص ويركز هذا المحور على أهمية دور القطاع الخاص في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وتنمية قطاع التعليم والتدريب، وتحفيز إنشاء المشاريع المتوسطة والصغيرة وتطويرها والترويج لمكةالمكرمة كعلامة تسويقية عالمية.