سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعم إقامة الدولة الفلسطينية وحل النزاع العربي الإسرائيلي أساس الاستقرار أكدتا في بيان مشترك رفضهما للإرهاب وأهمية منع انتشار أسلحة الدمار .. المملكة والصين:
أكدت المملكة وجمهورية الصين الشعبية على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها. وأبدتا تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية، طبقا للقرارات الدولية في هذا الشأن. وجددت البلدان في بيان مشترك صدر أمس في ختام زيارة رئيس مجلس الدولة رئيس مجلس الوزراء الصيني وون جياباو للمملكة تأكيدهما على أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وأكد الجانبان دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مؤكدين على أهمية مبادرة السلام العربية. وشددا على أهمية العمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم بصفة عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في المنطقة. وشددت المملكة والصين الشعبية على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد. واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته مهما كانت أسبابه. وأشار البيان المشترك إلى أن اجتماعات وون جياباو مع خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عقدت في جو من الود والوئام وتم خلالها استعراض العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدين على استعدادهما للارتقاء بهذه العلاقات في إطار العلاقات الاستراتيجية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين المشتركة بينهما في كافة المجالات وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي. وفي إطار الرغبة في توسيع روابط الصداقة الوثيقة بين الشعبين ورفع مستوى العلاقات السعودية الصينية ودفع التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، تم الاتفاق بين الجانبين على تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. كما اتفقا على أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية بما يحقق تطورا شاملا لعلاقات التعاون القائم بين البلدين. وأكد الجانب السعودي مجددا التزامه بسياسة الصين الواحدة، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك. واتفقا على دعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية. إلى ذلك غادر رئيس مجلس الدولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية الصين الشعبية وون جياباو والوفد المرافق له الرياض أمس حيث كان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وعدد من المسؤولين.