أكدت المملكة والصين في بيان مشترك صدر أمس (الإثنين) دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مشددين على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم. وقال البيان الصادر في ختام زيارة رئيس الوزراء الصيني وون جياباو إلى المملكة، إن الجانبين اتفقا على «أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين». وفيما يلي نص البيان بحسب وكالة الأنباء السعودية: «تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قام رئيس الوزراء بجمهورية الصين وون جياباو بزيارة رسمية للمملكة، خلال الفترة من 14 إلى 16 كانون الثاني (يناير) 2012. وعقد خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مع وون جياباو اجتماعات في جو من الود والوئام تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما. مؤكدين استعدادهما للارتقاء بهذه العلاقات، وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي. وفي إطار الرغبة في رفع مستوى العلاقات السعودية - الصينية، فإنه جرى الاتفاق بين الجانبين على التأكيد على الآتي: تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية بما يحقق تطوراً شاملاً لعلاقات التعاون القائم بين البلدين. أكد الجانب السعودي مجدداً التزامه بسياسة الصين الواحدة، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك. دعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية. دعم التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتعليم الفني والتقني بما يعزز التفاهم والصداقة بين البلدين. شدد الجانبان على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها، وأبدى الطرفان تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية، طبقاً للقرارات الدولية. العمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أعاد الجانبان تأكيدهما على أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وفي هذا الصدد أكد الجانبان دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مؤكدين أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت 2002 وأكدتها قمة الرياض 2007 وجرت الإشارة إليها في قرارات الأممالمتحدة والبيانات الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية. وشدد الجانبان على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره.