كشف ل «عكاظ» مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات الدكتور يوسف الوابل عن انتهاء ترقيم أعمدة المسجد الحرام (القديم) المحيط بصحن المطاف، تمهيدا لإزالتها وإعادة تنسيقها ضمن مشروع توسعة الصحن الذي سيستغرق إنجازه ثلاث سنوات، ومن المقرر البدء في تنفيذه مطلع العام الحالي. وأوضح الدكتور يوسف الوابل أنه يفترض أن تنجز المرحلة الأولى في مدة زمنية أقصاها ثمانية أشهر، أي قبل موسم العمرة في رمضان المقبل، مشيرا إلى أن التنسيق قائم بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والجهات المعنية سواء وزارة الحج وشركات العمرة وإمارة المنطقة بخصوص موسم العمرة، ولا تزال المناقشات مستمرة بين المسؤولين في الجهات ذات العلاقة على أساس أن تكون هناك مرحلية في توزيع المعتمرين خلال موسم العمرة بحيث يتواكب استيعاب الحرم وصحن المطاف مع عمل الإصلاحات والتوسعات في المشروع الذي سيستمر العمل فيه خلال الفترة المقبلة. وبين مساعد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات أنه ستتم الاستفادة من الطوابق السفلية من مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام في رمضان المقبل، ويمكن الاستفادة هذا العام من قرابة خمسة آلاف دورة مياه ضمن المشروع، إضافة إلى مرافق الخدمات، والطابق الأول في المشروع، وستستوعب قرابة 100 ألف مصل، معتبرا أن أزمة دورات المياه في المسجد الحرام التي كانت تشكل معاناة خلال مواسم رمضان والحج والعمرة ستختفي مع اكتمال مشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام التي توفر قرابة 15 ألف دورة مياه، بزيادة تساوي ثلاثة أضعاف الطاقة الحالية. وأضاف «رفعنا مقترحات للشركة المنفذة بضرورة أن تكون مساحات بوابات دخول دورات المياه أكبر من الموجودة حاليا لدورات المياه لمنع حدوث الاختناقات، ويوجد مشروع لزيادة دورات المياه في منطقة الحرم لا يزال قيد الدراسة، والرئيس العام ونائبه لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مهتمان بأمر دورات المياه اهتماما كبيرا، وهذا الأمر يعد حاليا هاجس الرئاسة، وتوجد اقتراحات ودراسات لحل هذا الإشكال الذي سيتلاشى بلا شك مع انتهاء مشروع الملك عبدالله لتوسعة الساحات الشمالية وسيصبح إجمالي دورات المياه قرابة 20 ألفا».