تحدى ألاف السوريين نظام بشار الأسد وخرجوا في تظاهرات حاشدة في مدن عدة أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون «جمعة أحرار الجيش». ما أدى إلى مقتل 12 مدنيا منهم سيدة وإصابة العشرات برصاص قوات النظام، بينما شهد مجلس الأمن الدولي أمس جدلا واسعا حول قمع المحتجين السوريين بعد الإعلان عن حصيلة للقتلى تضمنت أكثر من ثلاثة الآف قتيل. وقال السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار أرو في اجتماع مغلق لمجلس الأمن إن مؤيدي صمت المجلس عليهم استخلاص العبر من استمرار القمع في إشارة إلى الحصيلة الجديدة. في حين اعتبر السفير الصيني أنه كان يجب إطلاعه على الحصيلة الجديدة أثناء المشاورات حول مشروع القرار الذي قدمته فرنسا، بريطانيا، ألمانيا والبرتغال أمس، مؤكدة استعدادها لصياغة نسخة جديدة منه إذا تواصل تفاقم الوضع في سوريا. أما روسيا فاقترحت مشروع قرار يساوي بين النظام والمحتجين في التنديد بالعنف. وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعربت في وقت سابق أمس عن تخوفها من اندلاع حرب أهلية، معلنة أن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس (آذار) الماضي تخطى ثلاثة آلاف منهم 187 طفلا على الأقل. من جهة أخرى أعلن مسؤول في الجامعة العربية طلب عدم كشف اسمه أمس أن دول مجلس التعاون الخليجي دعت إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب غدا «الأحد» لمناقشة تطورات الوضع في سورية. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 12 شخصا قتلوا أمس منهم ثمانية في داعل ونخل في ريف درعا والآخرون في حي القدم في العاصمة دمشق ، سقبا في ريف دمشق وعندان في ريف حلب. وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص كثيف سجل في سقبا بين قوات النظام ومسلحين يعتقد أنهم منشقون من الجيش. وذكر مصدر رسمي سوري أن ثلاثة أشخاص منهم أحد عناصر الجيش قتلوا في هجوم بالقنابل نفذه مسلحون على حاجز للجيش في مدينة داعل.