تحسم المحكمة الدولية الرياضية بسويسرا اليوم قضية نادي الوحدة السعودي ضد لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وتقرير مصيره في البقاء ضمن فرق دوري زين للمحترفين او المصادقة على هبوطه، وبالتالي تأييد قرار لجنة الانضباط المتضمن معاقبة فريق الوحدة، المتهم بأنه تعمد تأخير وقت انطلاق اللقاء الذي جمعته بضيفه (التعاون) ضمن لقاءات الجولة الأخيرة من دوري زين، حيث تعادلا سلبا، ما نتج عنه هبوط فريق القادسية الذي أثار اشارات تتهم الوحدة والتعاون بالتهاون لأجل الخروج بنتيجة تفيد الفريقين على حساب هبوط الفريق القدساوي. سد الثغرات وكانت إدارة الوحدة قد أكملت كل الاوراق النظامية في ملف القضية بالحصول على موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا امس الاول، لرفع ملف القضية ضد لجنة الانضباط والمتضمن معاقبة فريقها بالهبوط الى اندية الدرجة الاولى للمحكمة الدولية الرياضية، حيث تم ادراج هذه الورقة ضمن الملف الوحداوي وسلم لمحامي النادي جوزيف بول الذي بدوره سيقدم الملف اليوم مستوفيا الشروط النظامية، بعد أن سدت ادارة النادي كل الثغرات النظامية خاصة ورقة موافقة الاتحاد السعودي وهي الورقة التي لوحت لجنة الانضباط باللعب عليها، في وقت علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة ان هناك 3 محامين سيتولون الدفاع عن موقف لجنة الانضباط وفق الحجج والقرائن التي اعلنتها اللجنة مسبقا حينما اتخذت قرار العقوبة. موسم متقلب الشارع الوحداوي الذي قضى موسما متقلبا مع فريقه الكروي ساده غضب عارم، إذ شعر بفداحة الظلم الواقع على فريقه من لدن لجنة الانضباط، وظل يدفع ادارة ناديه حتى بلغ بهم الأمر مقاضاة الاتحاد المحلي بإذن من اعلى سلطة في الهرم الرياضي (الرئيس العام لرعاية الشباب) أمام المحكمة الرياضي الدولية في لوزان بسويسرا اليوم الجمعة، لتمر الأيام بطيئة على الوحداويين سريعة على القدساويين، في انتظار اليوم الخامس عشر من يوليه الجاري، حيث تنطق المحكمة بالحكم. وبالتأكيد هي ساعات عصيبة ثقيلة انتظرها الوحداويون بصبر مثقل بالخوف من «المجهول» الذي ينتظر فريقهم، فيما لو جاء القرار الدولي معاكسا لطموحاتهم، وحتما سيكون الوفد الوحداوي المكون من رئيسه جمال تونسي، وأمين عام مجلس الشرف زياد فارسي، وطلعت تونسي مدير العلاقات العامة والإعلام، والمحامي خالد ابوراشد على رأس المنتظرين، وهم على بعد ياردات قليلة من الناطق بالحكم في موقع المحكمة في سويسرا، فماذا سيسمعون. الأمل الأخير من جانبه، وصف عضو شرف نادي الوحدة سعد القرشي مداولة المحكمة الدولية لقضية ناديه ضد لجنة الانضباط بأنها تمثل بارقة أمل اخيرة في بقاء الوحدة في الممتاز، لأن ليس هناك أية محاولة اخرى للإفلات من تطبيق لجنة الانضباط «القاسي». وقال «الوحداويون منذ نقل ملف القضية للمحكمة الدولية لم يستكينوا، بل ظلت الاتصالات متواصلة مع محامين واستشاريين قانونيين، من أجل اختيار افضل الطرق وافضل الاساليب التي تحفظ حقوق نادينا، ونحن على ثقة كبيرة في المحكمة الدولية، ولجنة المحامين المحلية والدولية، الذين تسلموا ملف القضية، وان شاء لن يضيع حقنا ويبقى فريقنا ضمن اندية الممتاز». مضمونة بدوره، قال المخضرم الرياضي مدير مكتب رعاية الشباب بمكة والمعلق الرياضي محمد رمضان «لا أخشى على قضية الوحدة المنظورة في لوزان أي شيء، وأظن أن النطق سيكون اليوم لصالح الوحدة، وكل ما يتردد حيال ذلك أن الوحدة تجاوز الاتحاد السعودي لا أساس له من الصحة، لأن الرئيس العام هو من وجه الوحداويين بالذهاب للمحكمة، وكان بإمكانه أن يغلق ملف القضية من حينه، وبحكم أني رجل أعرف اللوائح وساهمت في صياغتها في عهد الراحل فيصل بن فهد (يرحمه الله) أثق تماما أن الوحدة ظلم في قرار هبوطه، والمنتظر اليوم أن تنطق المحكمة لصالحه، إذ ليس في القوانين اشتباه، أو تخمينات، والدلائل لا تدين الوحدة على الإطلاق».