يشكو عدد من المصطافين وزوار محافظة الطائف من ارتفاع الأسعار في المنتزهات السياحية والمنتجعات التجارية، ما دفع الكثير منهم إلى التوجه إلى المنتزهات البرية والميادين الخضراء المنتشرة وسط المحافظة. واعتبروا أن تعمد بعض رجال الأعمال والتجار رفع الأسعار خلال إجازة الصيف، استغلالا للمصطافين والمقبلين على المنطقة، ما يؤثر سلبيا على السياحة في عروس المصائف. يقول محمد السالم، جئت إلى الطائف قادما من الرياض برفقة أسرتي التي يزيد عدد أفرادها عن 15، وصدمت من استغلال المصطافين في الشقق المفروشة والمجمعات التجارية، حيث إنني لم أستطع الحصول على شقة مفروشة بأقل من 800 ريال لليوم الواحد، ورغبة مني في إمتاع أسرتي خلال الإجازة الصيفية توجهت في اليوم الأول إلى أحد المنتجعات السياحية، الذي بدأ باستنزافي بمجرد دخولي من البوابة بعدما طلب مني رجل الأمن دفع مبلغ 10 ريالات لدخول السيارة. وأضاف، بعد الدخول إلى المنتجع شدتني إحدى الجلسات العادية لبعدها عن الضوضاء والصخب وعندما هممت بالجلوس برفقة أسرتي، تفاجأت بأحد عمال المنتزه يطلب مني أولا وقبل الجلوس سداد رسوم الجلسة بمبلغ 150 ريالا، تقبلت هذا ودفعت علما أنه وبعد الاستفسار وجدت أن الجلسة التي حصلت عليها يعد سعرها من أقل الأسعار، خاصة مع وجود جلسات يصل سعرها إلى 400 ريال. مضاعفة الأسعار وانتقد ارتفاع أسعار المواد الغذائية في داخل المنتجعات السياحية، إذ يصل سعر قارورة المياه والعصائر المختلفة إلى 3 ريالات، كما أن الطفل بحاجة إلى 15 ريالا لركوب لعبة واحدة فقط من ألعاب المنتجع، ولدي 8 أطفال ما يعني أنني أحتاج إلى 120 ريالا للعبة واحدة فقط. وذكر أن تكلفة العشاء لوجبة عادية تجاوزت مبلغ 290 ريالا، ما يعني حاجتي إلى 2500 ريال يوميا لأقدم لأسرتي ليلة سياحية عادية في الطائف. يومان سياحيان يقول محمد صالح القحطاني، قضيت يومين في الطائف فقط بعدما شاهدت الأسعار الخيالية للشقق المفروشة والمنتجعات السياحية، مشيرا إلى أنه من رواد السياحة الخارجية غير أن الظروف التي تعيشها الأقطار العربية المختلفة منعته من السفر خارجيا. واستغرب تشجيع هيئة السياحة للسياحة الداخلية مع استنزاف أموال المصطافين داخليا من قبل بعض التجار والمستثمرين.