كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن «تدهورا كبيرا أصاب العلاقة بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من جهة وقوى الثامن من آذار وتحديدا حزب الله والتيار العوني من جهة أخرى». وأضافت المصادر «أن قرارا بشن حملة عنيفة على الرئيس ميقاتي تم اتخاذه فيما بدأ خيار استبعاده وتسمية شخصية أخرى لرئاسة الحكومة يتقدم داخل دوائر قيادة حزب الله». وختمت المصادر قائلة «هناك قناعة لدى حزب الله مفادها أن الرئيس ميقاتي لا يريد تشكيل الحكومة ويدفع باتجاه حكومة تكنوقراط لا تحرجه خارجيا وتسلب الأكثرية الجديدة فرصتها بالحكم». عضو «جمعية العزم» رشيد جمالي أحد أبرز المقربين من الرئيس ميقاتي أكد أن لا ارتباط مباشرا بين تشكيل الحكومة وبرنامجها، فالتشكيل يخضع لاعتبار مغاير تماما لبرنامجها. وأشار إلى أن «تشكيل الحكومة يخضع لكثير من التفاوض ومن الشروط والرؤى ويجب أن تراعي تطلعات رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي»، مؤكدا أنه «لا يوجد فريق معين يعرقل التشكيل إنما كثرة المطالب والتشبث ببعض الأسماء والمواقع هو الذي يؤدي إلى ذلك». وأضاف أن «الرئيس ميقاتي لن يعتذر عن تأليف الحكومة مهما كلف الأمر، وهو صلب بالدفاع عن قناعاته ويحب أن ينجز الأمور بإتقان».